تازة: محمد حارص
عاش المركز الاستشفائي ابن باجة بتازة صباح يومه الثلاثاء فاتح شتنبر 2020، على وقع احتجاجات العديد من مرضى كوفيد-19 الذين اشتكوا غياب الأطر الصحية، والرعاية الطبية، مطالبين من المسؤول الأول على إقليم تازة مصطفى المعزة عامل الإقليم بالتدخل الفوري لوقف اللامبالاة التي يعامل بها هؤلاء المرضى.
كشفت مجموعة من الفيديوهات التي صورها المرضى، أن المركز المخصص لعلاج المرضى لا يقدم أي علاج، أو مراقبة طبية، إذ يتوصل المرضى بوجبات الأكل والشرب، مع غياب أدنى اهتمام بالمصابين بالأمراض المزمنة، حيث يتكلف المرضى بمساعدة بعضهم البعض، كما أن تشخيص حالة المريض بعد قضائه فترة الحجر الصحي تتم عن طريق الهاتف بطرح بعض الأسئلة، ليتم إخباره أنه شفي من الفيروس دون إجراء تحاليل تثبت ذلك.
المصابين نددوا بالإهمال وغياب الآذان الصاغية لكل شكاياتهم والتدخل لتقديم العلاج للمرضى، حيث يكتفي الممرض بمنح الدواء “traitement ” لمدة سبعة أيام للمريض الملزم عليه تناوله حسب الوصفة وهو ما يطرح إشكالا لدى فئة عريضة بتتبع هذه الوصفة خصوصا الشخاص الأميين منهم، ناهيك عن الرعاية للمسنين رفع معها بعض المرضى والنشطاء شعار ” كورونا لا تقتل، الإهمال الذي يقتل”.
معاناة المرضى بجناح كوفيد بالمركز الاستشفائي وغياب الرعاية والاهتمام، كانت محور نداءات لنشطاء فايسبوكيين وجمعيات المجتمع المدني وبعض البرلمانيين بمراسلات همت المسؤولين وعلى رأسهم وزير الصحة آيت الطالب، جوبهت بعدم اللامبالاة، ليتساءل البعض عن العلاقة بين الوزير والمدير الجهوي للصحة بجهة فاس مكناس ومنها علاقة هذه الأخير بمدير المستشفى والمندوب الإقليمي للصحة بالنيابة، ومعها أسباب تنقيل المندوب السابق إلى تاونات دون اي سبب.
