Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

مصر : اختبار بلازما المتعافين كعلاج لكوفيد-19

لم يخف الشاب المصري المتعافي من كوفيد-19 محمد فتحي توتره لدى مشاهدته الأنابيب الموصوله بذراعه، لكنه أصر على التبرع بالبلازما على أمل مساعدة المصابين بالوباء.

وقال خبير المساحة البالغ من العمر 25 عاما لوكالة فرانس برس اثناء تبرعه بالبلازما في المركز القومي لنقل الدم بالقاهرة “إذا كان بإمكاني مساعدة شخص واحد فقط، فهذا أمر جيد جد ا”.

وأصيب فتحي بالمرض في ماي، عشية عيد الفطر، ليصبح واحد ا من حوالي 100,000 حالة إصابة بالوباء تم الإبلاغ عنها في مصر، سجل بينهم أكثر من 5000 وفاة.

ووصف فتحي أعراض الإصابة بفيروس كورونا قائلا “فقدان حاسة التذوق كان تجربة مروعة… تشعر وكأنك تأكل من أجل الحاجة فقط”، ولم تنته الأمور عند اصابة فتحي فحسب، إذ ابتليت أسرته أيضا بإصابة والده المسن.

وفتحي أحد المتطوعين المشاركين في تجربة علاج مصابي وباء كوفيد-19 عن طريق بلازما المتعافين من المرض وعل ق “جئت اليوم للتبرع لأنني لم أرغب في أن يمر شخص آخر بما مررت أنا وعائلتي به”.

ويتم هذا العلاج عن طريق حقن بلازما المتعافين في أجسام أشخاص مصابين لمنحهم دفعة مناعية تساعد أجسامهم على محاربة الفيروس.

وتحاول مصر، على غرار بلدان عديدة على رأسها الولايات المتحدة، مكافحة الوباء جزئي ا باستخدام بلازما المتعافين، وهي المادة السائلة في الدم التي تحتوي على الأجسام المضادة.

ووصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب هذا العلاج بأنه حل مؤقت، وأصدرت إدارته الشهر الماضي إذنا طارئا يسمح باستخدام بلازما مرضى كوفيد-19 المتعافين.

وينقسم المجتمع العلمي حيال استخدام البلازما لعلاج كوفيد-19، لكن مؤيديها يشيرون إلى أن هذه الوسيلة أثبتت فعاليتها في دراسات صغيرة لعلاج أمراض أخرى معدية بينها ايبولا وسارس.

وأطلقت تجارب سريرية لمكافحة كوفيد-19 بالبلازما في كل من بوليفيا وبريطانيا وكولومبيا والهند والمكسيك وباكستان وكوريا الجنوبية.

ويعتقد مدير مركز نقل الدم في مصر إيهاب سراج الدين أن بلازما المتعافين علاج واعد في الوقت الذي يستمر السباق نحو تطوير وإنتاج وتوزيع لقاح فعال.

أ ف ب

Exit mobile version