Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

مغاربة يفقدون الثقة في الديمقراطية

رصدت الدراسة دولية، أن نسبة كبيرة من المغاربة لم تستطع توفير حاجياتها من الطعام، في 36 بالمائة ممن شملتهم الدراسة الاستطلاعية، أكدوا بأن طعامهم نفد ولم تكن لديهم الأموال الكافية لشرائه، وعلاقة بتوفر الطعام، أبرزت الدراسة أن المغاربة المشاركين في الاستطلاع الذين أفادوا بأنهم غير قادرين على شراء المزيد من الطعام عند نفاده، أقل دعما للديمقراطية.
وأشارت الدراسة إلى أن 62 في المئة من المغاربة مهتمون بأن تكون الحكومة التي تدير شؤونهم فعالة بغض النظر عن شكلها، ونصفهم يفضلون زعماء أقوياء يخرقون القواعد لتحقيق الإنجازات، ولا يرى 67 في المئة من المغاربة أن الوضع الاقتصادي الراهن جيد، في حن يعتقد 42 في المئة منهم فقط أن الوضع سيتحسن في السنوات الثلاثة المقبلة، وينظر المغاربة إلى الجانب الاقتصادي كأكبر تحد يواجهونه، متجاوزا تحدي وباء كورونا، ثم تحدي الفساد ثالثا، وأخيرا تحدي عدم الاستقرار.
و كشفت دراسة أنجزها البارومتر العربي أن العرب، بما فيهم المغاربة، فقدوا ثقتهم بالديمقراطية لتحقيق الاستقرار الاقتصادي في بلدانهم، وذلك بعد مرور عقد على احتجاجات “الربيع العربي” التي دعت إلى التغيير الديمقراطي، وسجلت الدراسة المسحية تضاعف عدد المغاربة الذين يرون أن الاقتصاد يضعف في ظل الديمقراطية، حيث بات نصفهم يعتقدون بهذا الرأي.

وكان تقرير أعدته منظمة البارومتر العربي حول الصحة النفسية بدول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، رصد إصابة 20 في المائة من المغاربة بالاكتئاب، و29 في المائة يشتكون من التوتر في كثير من الأحيان أو في معظمها.
وأوضحت الدراسة التي شملت بلدان عديدة أن 31 في المائة من المغاربة الذين يعانون من التوتر يقطنون بالأرياف، و28 في المائة بالحواضر، ليحتل بذلك المغرب المرتبة التاسعة في التصنيف، بينما حل سابعا في ما يتعلق بالاكتئاب (24 في المائة في الحواضر و17 في المائة في الأرياف).
وشملت الدراسة أكثر من 25 ألف مواطن على امتداد بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، صنفت العراق ضمن أكثر الشعوب معاناة من الاكتئاب بنسبة 43 في المائة، ثم تونس بـ 40 في المائة، وفلسطين بـ 37 في المائة.
وربطت الدارسة ارتفاع النسبة في العراق وفلسطين بتجارب الحرب في الآونة الأخيرة والنزاعات الجارية، لكن بالنسبة لدولة تونس فقد ترتبط الأسباب بالمرحلة الانتقالية، وفق المصدر ذاته، وأضافت الدراسة أن قاطني الحواضر في لبنان وليبيا والسودان هم الأكثر إقبالاً على البوح بالإحساس بالاكتئاب، فيما سكان الأرياف في العراق وتونس والأردن ومصر والمغرب الأقل بوحا.
وسجلت الدراسة، أن 35 في المائة من سكان المنطقة برمتها يشعرون بالتوتر في أحيان كثيرة، وعلى رأس اللائحة التونسيون (53 في المائة مئة) والعراقيون (49 في المائة)، ثم المواطنون المنحدرون من مصر (27 في المائة) والجزائريون (27 في المائة)، بعدهم السودانيون (22 في المائة)، والكويتيون (12 في المائة) وهم الأقل تصريحا بإحساسهم بالتوتر.

Exit mobile version