Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

ممثلو الأحزاب الفرنسية عرضوا برامجهم على أرباب العمل وسط قلق من تدهور الوضع الاقتصادي

عرض ممثلو الأحزاب الرئيسية المشاركة في الانتخابات التشريعية في فرنسا الخميس برنامجهم أمام منظمات أرباب العمل في حين ي تهم اليسار واليمين المتطرف بقطع بوعود مكلفة جدا.

ومع اقتراب موعد الانتخابات التي تقام بدورتين في 30 حزيران/يونيو و7 تموز/يوليو، يثير احتمال وصول التجمع الوطني (يمين متطرف) أو الائتلاف اليساري للجبهة الشعبية الجديدة إلى السلطة، قلق أوساط الأعمال من تدهور الوضع الاقتصادي في البلاد، فيما أداء المالية الفرنسية متعثر أصلا.

ويتنافس في الانتخابات زعيم التجمع الوطني (يمين متطر ف) جوردان بارديلا الأكثر تقدما بحسب استطلاعات الرأي، وزعيم حزب فرنسا الأبية (يسار متطرف) جان-لوك ميلانشون، ورئيس الوزراء الحالي غابرييل أتال ممثلا المعسكر الرئاسي.

وقال أتال إن “الفرنسيين سيختارون رئيسا للوزراء” يومي 30 حزيران/يونيو و7 تموز/يوليو من هذه الأطراف الثلاثة، علما بأن الائتلاف اليساري للجبهة الشعبية الجديدة لم ي سم بعد مرشحه المستقبلي لمنصب رئيس الحكومة في حال فوزه.

وبينما يشعر المعسكر الرئاسي بقلق من عداء الرأي العام للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حاول رئيس الوزراء الخميس استعادة الإمساك بزمام الأمور من خلال التوجه إلى غرب البلاد وحض الفرنسيين على منح “الغالبية المطلقة” لمعسكره.

وكان بارديلا قد استخدم الكلمات عينها مؤكدا أنه سيرفض المنصب في حال حصوله على غالبية نسبية في 7 تموز/يوليو.

لكن جولة أتال في مدينة لو مان قطعها نحو ثلاثين متظاهرا، وصاح أحدهم “أنتم سجادة اليمين المتطرف”، حسبما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.

وافتتح المعسكر الرئاسي الذي أضعفته الهزيمة في الانتخابات الأوروبية في 9 حزيران/يونيو، هذه المناقشات الاقتصادية بالدعوة إلى عدم تغيير السياسة “المؤيدة لقطاع الأعمال” التي تنف ذ منذ وصول ماكرون إلى السلطة عام 2017.

وحاول المعسكر الرئاسي الدفاع عن برنامجه الاقتصادي أمام أصحاب الأعمال في حين تستهدفه المعارضة على كل الجبهات، واستهدفته المفوضية الأوروبية الأربعاء فاتحة الباب أمام إجراءات تتعلق بعجز كبير في الميزانية.

وقال إدوار فيليب، رئيس وزراء ماكرون السابق “يجب ألا نغي ر المنطق على الإطلاق”، بل يجب “حتى أن نذهب إلى أبعد من ذلك”.

من جهتها، دفعت الجبهة الشعبية الجديدة التي تضم مجموعات يسارية من الاشتراكيين إلى الشيوعيين، بنهج مختلف تماما، مع الدعوة إلى زيادة الحد الأدنى للأجور وإعادة فرض ضريبة على الثروات ألغاها ماكرون في بداية ولايته الأولى.

وتحدث عن هذه الجبهة إريك كوكريل من حزب فرنسا الأبية وبوريس فالو من الحزب الاشتراكي، ودافعا عن برنامج تعتبره الحكومة مكلفا.

واقترح رئيس كتلة النواب الاشتراكيين بوريس فالو “ميثاقا إنتاجيا جديدا” يوحد العمال وقادة الصناعات والمستهلكين. ودعا أصحاب المليارات إلى “بذل جهد من أجل الوطنية الاقتصادية”. وبعد تعرضه لانتقادات بسبب خلافات داخلية حول كلفة البرنامج، وعد كوكريل بتقديم “أمر متجانس” بحلول نهاية الأسبوع.

وارتفعت صيحات استهجان الجمهور عندما قارن كوكريل بين “أولئك الذين ينتجون ثروات في هذا البلد وأولئك الذين ينظرون قبل كل شيء إلى أسعار سوق الأسهم”. ويعتزم التحالف اليساري تقديم كلفة برنامجه ظهر الجمعة خلال مؤتمر صحافي

Exit mobile version