Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

مناورات “الأسد الإفريقي 22” بالصحراء المغربية

بتعليمات سامية لجلالة الملك ، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية ، احتضن مقر القيادة العليا للمنطقة الجنوبية بأكادير ، من 21 إلى 25 مارس 2022، اجتماعا للتخطيط الرئيسي لتمرين “الأسد الإفريقي 22”.

وذكر بلاغ للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية أن تمرين “الأسد الإفريقي 22” ،المتوقع تنظيمه في الفترة ما بين 20 يونيو وفاتح يوليوز 2022 بمناطق أكادير وطانطان والمحبس وتارودانت والقنيطرة وبن جرير، موعد لا محيد عنه للمساهمة في تدعيم التعاون العسكري المغربي الأمريكي، ووضع لبنة إضافية في العلاقات الممتازة التي تربط البلدين.

وستعرف الدورة ال18 لهذا الحدث الهام مشاركة ،فضلا عن المغرب والولايات المتحدة، حوالي ثلاثين دولة شريكة، وأضاف المصدر ذاته، أن العمليات والمناورات، التي سيتم تنفيذها بشكل مشترك بين القوات المسلحة الملكية والدول الشريكة ، في مختلف المجالات العملياتية البرية والمحمولة جوا والجوية والبحرية، وإزالة التلوث (النووي والإشعاعي والبيولوجي والكيماوي) تروم بشكل أساسي تطوير قابلية التشغيل البيني وتعزيز قدرات التدخل في إطار متعدد الجنسيات.

وعلى هامش أشغال اجتماع التخطيط الرئيسي لتمرين “الأسد الإفريقي 22″، نظم يوم 24 مارس الجاري بميناء أكادير، حفل نقل علم زورقين أمريكيين فائقي السرعة “Intercepteurs”، سلمتهما حكومة الولايات المتحدة للبحرية الملكية.

و نقلت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الخميس، خلال حفل بميناء أكادير، زورقين اعتراضيين من طراز “ميتال شارك” بطول 11 مترا إلى البحرية الملكية المغربية، وذلك على هامش اجتماع التخطيط النهائي لمناورات الأسد الإفريقي 2022، التدريب العسكري الأول لأفريكوم – الأكبر في القارة الأفريقية، الذي يقام سنويا بشراكة مع المملكة المغربية.

وقال الكولونيل تيرمورا شامل، رئيس مكتب التعاون الأمني في سفارة الولايات المتحدة بالمغرب إن “حفل التسليم اليوم هو علامة أخرى عن الشراكة الأمنية القوية بين بلدينا، والتي تركز على الحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين”، مضيفا أن “قواتنا البحرية تتمع بتاريخ طويل من العمل المشترك لتأمين أعالي البحار، وخاصة على مسافة 13 كيلومترا من مضيق جبل طارق، لمكافحة الجريمة والإرهاب وتهريب المخدرات والاتجار بالبشر. وهذه القضايا لا تحترم الحدود الدولية، وتتطلب التعاون لمكافحتها بفعالية”.

وذكر بلاغ لسفارة الولايات المتحدة بالمغرب أن القاربين، اللذين تبلغ قيمتهما 970 ألف دولار، يهدفان إلى تعزيز قدرات البحرية الملكية المغربية على وقف الاتجار غير المشروع في المياه الإقليمية، كجزء من الشراكة العسكرية الأوسع بين المغرب والولايات المتحدة، وأضاف المصدر ذاته أن مسؤولين رفيعي المستوى من القوات المسلحة الملكية المغربية التقوا بنظرائهم الأمريكيين بمقر القيادة العليا للمنطقة الجنوبية للقوات المسلحة الملكية، لمناقشة الاستعدادات لاستضافة مناورات “الأسد الأفريقي 2022″، والذي سيقام في جميع أنحاء المملكة في النصف الثاني من يونيو.

كما ستجرى أجزاء من التمرين في تونس والسنغال وغانا. وكانت تدريبات 2021 هي الأكبر منذ إطلاق هذا الحدث التدريبي السنوي سنة 2004، بمشاركة أكثر من 7000 مشارك من تسع دول وحلف شمال الأطلسي.

وسجل الكولونيل شامل أن “الأسد الإفريقي هو التدريب المشترك متعدد الجنسيات الأول في منطقة مسؤولية أفريكوم”، مبرزا أن ذلك يوضح “التزامنا طويل الأمد تجاه المغرب -وإفريقيا برمتها- اعترافا بالأهمية الاستراتيجية للقارة بالنسبة للولايات المتحدة.

وأوضح البلاغ أن حفل نقل الزوارق اليوم وحدث تخطيط الأسد الأفريقي، يأتي بعد محادثات رفيعة المستوى انعقدت الشهر الماضي في الدار البيضاء، تضمنت قيادة القوات البحرية الأمريكية في أوروبا وأفريقيا/الأسطول السادس والبحرية الملكية المغربية، وركزت على إمكانية التشغيل البيني البحري في المستقبل وتعزيز العلاقات الثنائية.

وأشارت السفارة الأمريكية الى أنه خلال الأسابيع الأخيرة، شارك عسكريون مغاربة في الجولة الأخيرة من التدريبات المستمرة لمكافحة الألغام والتخلص من الذخائر المتفجرة، التي نظمتها قوات المارينز الأمريكية وحرس يوتا الوطني.

ويعد المغرب حليفا مهما بالنسبة للولايات المتحدة في مجموعة من القضايا الأمنية. ويشارك مع الولايات المتحدة في أكثر من 100 مناورة وفعالية عسكرية سنويا، بما في ذلك التدريبات المتعددة الأطراف والثنائية مثل (African Lion) و(Obangame Express) و(Phoenix Express) و(Lightening Hadshake) و(Atlas Handshake).

وخلص البلاغ إلى أنه خلال أكتوبر 2020، وقع البلدان “خارطة طريق للتعاون الدفاعي” مدتها عشر سنوات من شأنها توجيه التعاون في المجالات ذات الأولوية، بما في ذلك تعزيز الرادار الساحلي للبحرية الملكية المغربية وقدرات المراقبة لتعزيز الأمن البحري الإقليمي.

Exit mobile version