Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

مناورات تجمع القوات المسلحة والجيش الأمريكي بالصحراء المغربية

كشفت مجلة القوات المسلحة الملكية عن انطلاق اجتماعات بين الطرفين الأمريكي والمغربي، موضحة” أن الفريق الأول قام بتفقد ساحة المناورة الخاص بالعمليات البرية بكل في طانطان، المحبس وكلميم، حيث يرتقب أن يشارك في النسخة الحالية ما يقارب 5000 عسكري من شمال إفريقيا ومناطق أخرى بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، ومن المرتقب أن تحتضن الأقاليم الجنوبية للمملكة تمارين عسكرية مشتركة يقودها الجيش الأمريكي في كل من المحبس وطانطان وكلميم.
و تأتي المناورات خلال الإعتراف الأمريكي بالسيادة المغربية على الصحراء، في الأقاليم الجنوبية، و سواحل البحرية، ضمن تدريبات عسكرية تعرف باسم “الأسد الإفريقي” تمتد طوال 15 يوما بالمنطقة الجنوبية للمملكة، ويشتمل التدريب على تمارين مخصصة للتعامل مع حالات الطوارئ والتدخلات السريعة والمناورات الجوية المباغتة، باستخدام طائرات “F-16” و”KC-135″، بالإضافة إلى تدريبات ميدانية للمظليين، وتمارين طبية، وتمارين للاستجابة الكيميائية والبيولوجية، وبرنامج للمساعدة المدنية الإنسانية.
من جهته أفاد موقع “Portugal Resident” بأن القوات المغربية والأمريكية التي شاركت في المناورات المشتركة “مصافحة البرق 2021” رصدت، إبان التدريبات البحرية، غواصة روسية عبرت مضيق جبل طارق وظلت فيها مدة غير مألوفة، ما أثار شكوكا حول سعيها للتجسس على الاتصالات التي جرت خلال المناورات العسكرية.
وجرى رصد الغواصة الروسية « الثقب الأسود » بعدما عبرت أمام السواحل البرتغالية ومن ثمة مضيق جبل طارق قادمة من بحر الشمال، وهو طريق اعتيادي للأسطول الروسي الشمالي، لكن الغواصة ظلت في المضيق لمدة غير معتادة تزامنا مع مناورات « مصافحة البرق 2021 » ما جعل تقارير إعلامية تنقل عن حلف شمال الأطلسي إدراج تحركها ضمن خانة المراقبة والتجسس.
ونقلت صحيفة « Correio da Manhã » بأن بقاء الغواصة RFS Rostov-na-Donu المعروفة بـ »Black Hole » التي تزن 3950 طنا، كان « استفزازيا » وبغرض اعتراض الاتصالات التي تجرى خلال المناورات المغربية الأمريكية التي جرت قبالة السواحل المغربية جنوب المملكة.
ووفق نفس المصدر فإن حلف شمال الأطلسي يضرب مراقبة حذرة، منذ يناير الماضي، على الغواصات الروسية منذ أجرت إحداها مناورة عسكرية على بعد 5 كيلومترات فقط من السواحل الفرنسية غير بعيد عن Pas-de-Calais شمال البلاد.
وفيما يطلق الجيش الأمريكي على الغواصة الروسية اسم « الثقب الأسود » لأنها من ضمن مجموعة الغواصات التي تعمل بمحركات الدييزل والمحركات الكهربائية بما يكفل لها شق طريقها بكل صمت ودون إصدار هدير يكشف مرورها، فقد جرى رصدها غير بعيد عن المناورات العسكرية المغربية الأمريكية التي شاركت فيها واحدة من أكبر حاملات الطائرات في العالم “USS Dwight D. Eisenhower “.
و كشفت المناورات العسكرية بين المغرب و الولايات المتحدة الأمريكية، عن إختيار واشنطن للمغرب كحليف إستراتيجي لمحاربة الإرهاب ومكافحة الجريمة المنظمة والتصدي لعمليات القرصنة بالمحيط الأطلسي و البحر الأبيض المتوسط ، وسط توجسات الجيران بالجارة الشمالية إسبانيا و الجارة الشرقية الجزائر، وأظهرت المنارات الجديدة تطورا في العلاقات و في تداريب العسكرية والبحرية والجوية بمشاركة المدمرة الأمريكية “أيزنهاور” وحملة الطائرات ومشاركة مجموعة من الطائرات “أف 18″ المتطورة” والتدرب على تزويد طائرات “إف 16” المغربية بالوقود في السماء، حيث أضحى المغرب يلعب دورا محوريا في معادلات جيواستراتيجية كبرى تحظى باهتمام القيادات العسكرية في المؤسسات الأمنية والعسكرية الأمريكية، نظرا للتحولات التي تعرفها الهندسة العسكرية الأمريكية على مستوى القيادة الأوروبية والأفريقية “.

وجسدت عملية، “مصافحة البرق”، بمشاركة البارجة البحرية “أيزنهاور” المهمة في الأسطول الأمريكي السادس، العاملة على حماية الممرات البحرية ذات الأهمية الحيوية بالنسبة للأمن القومي المغربي وكذا الأمريكي”، وتعمل” المناورات العسكرية المغربية الأمريكية، حسب الخبراء ” على التشغيل البيني بين القوتين عبر مناطق حرب متعددة، تشمل الحرب السطحية، والحرب المضادة للغواصات، والحروب الجوية، والهجومية المركبة، والدعم اللوجستيكي الجوي، البحري، الجوي والأرضي، وعمليات الاعتراض البحري، وهما من أساسيات البراديغمات العسكرية للحروب اللاتماثلية والجديدة المرتبطة بالمخاوف الأمنية الناشئة في تقاطعات جيوسياسية بمنطقتي شرق غرب المتوسط والجنوب الأطلسي.
وعرفت المناورات مشاركة أسراب طائرات من الجناح الناقل الجوي، وسرب المقاتلات الضاربة ، وسرب طائرات الهليكوبتر القتالية البحرية بقوات “الكلاب المدربة” و”ثعالب المستنقعات”، وطائرات من سرب الهجوم الالكتروني تبين حجم البرنامج المكثف الذي خضعت له القوات البحرية الملكية، وتمرسها على أحدث الاستراتيجيات والتكتيكات العسكرية الدقيقة، وهو ما يعزز قدرات القوات المسلحة الملكية في العمليات ، وكذلك رفع منسوب القدرة على تنفيذ المهام”.
وكانت السفارة الأمريكية في العاصمة المغربية الرباط، أكدت أن المغرب وأمريكا قامتا، بمناورات عسكرية مشتركة في البحر، دون تحديد مكانها، وأوضحت السفارة في تغريدة نشرتها على حاسبها الرسمي بموقع “تويتر”، أن “السفن والطائرات المقاتلة الأمريكية والمغربية، تدربت جنبا إلى جنب في مناورة ” مصافحة البرق 2021″، واضافت ” هي مناورة عسكرية تشكل جزءاً من الشراكة الأمنية القوية والدائمة، بين الولايات المتحدة والمغرب”.

وتشارك في المناورات “المدمرة الأمريكية ذات الصواريخ الموجهة، يو إس إس بورتر”، وحاملة الطائرات الأمريكية، “يو إس إس دوايت دي أيزنهاور”، ويشارك المغرب في المناورات، بـ”الفرقاطة البحرية الملكية المغربية، طارق بن زياد”، بحسب السفارة الأمريكية في الرباط، التي لم تذكر المدة التي تستغرقها المناورات.

Exit mobile version