Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

مناورات عسكرية بحرية مغربية أمريكية لمحاربة الإرهاب

دشنت العلاقات القوية بين المغرب و الولايات المتحدة الأمريكية لسنة 2021، بمناورات عسكرية بحرية للتدريب على محاربة الإرهاب والعصابات المنظمة، حيث شاركت المدمرة “يو أس أس بورتر” في تدريب “أطلس هاندشيك” مع القوات البحرية الملكية المغربية الفرقاطة “علال بن عبدالله” قبالة السواحل المغربية.
وأكدت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في المغرب، أن” هذا التمرين يوضح القوة الدائمة للشراكة الأمريكية المغربية ، والتزامنا بضمان الاستقرار والأمن الإقليميين”.
و نظمت البحرية الملكية و البحرية الأمريكية الجزء الأول من تمارين ” Atlas HandShake 21-1 ” من 13 الى 15 يناير في السواحل بين أكادير و طانطان، و ذلك في اطار الزخم الذي يعرفه التعاون العسكري و الاستراتيجي الاستثنائي بين البلدين، حيث شاركت خلاله كل من الفرقاطة علال بن عبدالله و المدمرة الأمريكية ” USS PORTER ” في التحضير و القيام بعدة تمارين لمحاربة الأهداف العائمة و الغواصات و كذا تمارين جو-بحرية، عكست قدرة البلدين على العمل بشكل مشترك لضمان الأمن البحري بالمنطقة.
وداءت التداريب، بعد انعقاد الدورة الـ 11 للجنة الاستشارية للدفاع، تنفيذا للتعليمات الملكة السامية حيث استقبل الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، عبد اللطيف لوديي، بمقر هذه الإدارة، نائب وزير الدفاع الأمريكي، المكلف بالشؤون السياسية، أنتوني تاتا رفقة وفد عسكري هام.
وذكر بلاغ للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية أن المسؤولين أعربا، في بداية مباحثاتهما، عن ارتياحهما لمتانة وتميز واستدامة الأواصر المتميزة والشراكة الاستراتيجية الاستثنائية التي تربط الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المغربية.
وأضاف البلاغ أن المسؤولين أكدا أيضا طموحهما في الارتقاء بهذه العلاقات العريقة في إطار روح الصداقة والتفاهم المشترك والثقة المتبادلة القائمة بينهما.
و شدد المسؤولان على أهمية قرار الإدارة الأمريكية بالاعتراف بسيادة المملكة المغربية الكاملة على مجموع منطقة الصحراء المغربية. وحسب المصدر ذاته، فإن هذا الاعتراف يجعل من مبادرة الحكم الذاتي المغربية الحل الوحيد الواقعي والجاد والعملي للنزاع الإقليمي حول أقاليمنا الجنوبية.
وأكد المسؤولان أيضا على أن هذا الحدث التاريخي ستكون له بلا شك آثار إيجابية على جيوستراتيجية المنطقة وكذا على السلم والاستقرار والأمن والاندماج الاقتصادي في المغرب الكبير ومنطقة الساحل والشرق الأوسط.
من جهة أخرى، أبرز لوديي الالتزام الثابت للمغرب، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، باعتباره فاعلا مهما في الاستقرار الإقليمي، عبر تفعيل استراتيجية متعددة الأبعاد في مجال مكافحة الإرهاب وعمليات التهريب غير المشروعة والتدبير الإنساني لأزمة الهجرة.
وعبر المسؤولان عن ارتياحهما للحصيلة الإيجابية للتعاون العسكري الثنائي. ويشمل هذا التعاون المنتظم والمكثف والمطبوع بالتنوع، على الخصوص، مجالات تكوين الأطر وتبادل الخبرات وتنظيم تمرينات مشتركة واسعة النطاق. كما يتميز بالانعقاد المنتظم لاجتماعات اللجنة الاستشارية للدفاع.
واقترح لوديي، حسب البلاغ، تعزيز التعاون العسكري مع الولايات المتحدة، من خلال دعوة وزارة الدفاع الأمريكية إلى استكشاف مزيد من فرص التعاون لإنجاز مشاريع مشتركة في مجال الصناعة الدفاعية بالمغرب.
ووتنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، كان الجنرال دو كور دارمي، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، استقبل على مستوى القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، نائب وزير الدفاع الأمريكي، المكلف بالشؤون السياسية، بحضور الجنرال دو كور دارمي، قائد الدرك الملكي.
وأضاف البلاغ أنه بهذه المناسبة وفي إطار الاجتماع الـ 11 للجنة الدفاع الاستشارية المغربية- الأمريكية، عُقدت جلسة عمل مصغرة تحت الرئاسة المشتركة للجنرال دو كور دارمي، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، ونائب وزير الدفاع الأمريكي، المكلف بالشؤون السياسية.
وأعقبت جلسة العمل هذه جلسة عامة حضرها أعضاء الوفد الأمريكي وقائد الدرك الملكي ورؤساء هيئات القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، تناولت التعاون العسكري المغربي- الأمريكي وآفاق تطويره، وناقش الوفدان المغربي والأمريكي، في هذا الإطار، مختلف الجوانب والتوجهات الأساسية لتفعيل العمل المشترك.

Exit mobile version