Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

مناورات عسكرية تعزز التحالف المغربي الأمريكي ضد الإرهاب

كشفت المناورات العسكرية بين المغرب و الولايات المتحدة الأمريكية، عن إختيار واشنطن للمغرب كحليف إستراتيجي لمحاربة الإرهاب ومكافحة الجريمة المنظمة والتصدي لعمليات القرصنة بالمحيط الأطلسي و البحر الأبيض المتوسط ، وسط توجسات الجيران بالجارة الشمالية إسبانيا و الجارة الشرقية الجزائر، وأظهرت المنارات الجديدة تطورا في العلاقات و في تداريب العسكرية والبحرية والجوية بمشاركة المدمرة الأمريكية “أيزنهاور” وحملة الطائرات ومشاركة مجموعة من الطائرات “أف 18″ المتطورة” والتدرب على تزويد طائرات “إف 16” المغربية بالوقود في السماء، حيث أضحى المغرب يلعب دورا محوريا في معادلات جيواستراتيجية كبرى تحظى باهتمام القيادات العسكرية في المؤسسات الأمنية والعسكرية الأمريكية، نظرا للتحولات التي تعرفها الهندسة العسكرية الأمريكية على مستوى القيادة الأوروبية والأفريقية “.

وجسدت عملية، “مصافحة البرق”، بمشاركة البارجة البحرية “أيزنهاور” المهمة في الأسطول الأمريكي السادس، العاملة على حماية الممرات البحرية ذات الأهمية الحيوية بالنسبة للأمن القومي المغربي وكذا الأمريكي”، وتعمل” المناورات العسكرية المغربية الأمريكية، حسب الخبراء ” على التشغيل البيني بين القوتين عبر مناطق حرب متعددة، تشمل الحرب السطحية، والحرب المضادة للغواصات، والحروب الجوية، والهجومية المركبة، والدعم اللوجستيكي الجوي، البحري، الجوي والأرضي، وعمليات الاعتراض البحري، وهما من أساسيات البراديغمات العسكرية للحروب اللاتماثلية والجديدة المرتبطة بالمخاوف الأمنية الناشئة في تقاطعات جيوسياسية بمنطقتي شرق غرب المتوسط والجنوب الأطلسي.
وعرفت المناورات مشاركة أسراب طائرات من الجناح الناقل الجوي، وسرب المقاتلات الضاربة ، وسرب طائرات الهليكوبتر القتالية البحرية بقوات “الكلاب المدربة” و”ثعالب المستنقعات”، وطائرات من سرب الهجوم الالكتروني تبين حجم البرنامج المكثف الذي خضعت له القوات البحرية الملكية، وتمرسها على أحدث الاستراتيجيات والتكتيكات العسكرية الدقيقة، وهو ما يعزز قدرات القوات المسلحة الملكية في العمليات ، وكذلك رفع منسوب القدرة على تنفيذ المهام”.
وكانت السفارة الأمريكية في العاصمة المغربية الرباط، أكدت أن المغرب وأمريكا قامتا، بمناورات عسكرية مشتركة في البحر، دون تحديد مكانها، وأوضحت السفارة في تغريدة نشرتها على حاسبها الرسمي بموقع “تويتر”، أن “السفن والطائرات المقاتلة الأمريكية والمغربية، تدربت جنبا إلى جنب في مناورة ” مصافحة البرق 2021″، واضافت ” هي مناورة عسكرية تشكل جزءاً من الشراكة الأمنية القوية والدائمة، بين الولايات المتحدة والمغرب”.

وتشارك في المناورات “المدمرة الأمريكية ذات الصواريخ الموجهة، يو إس إس بورتر”، وحاملة الطائرات الأمريكية، “يو إس إس دوايت دي أيزنهاور”، ويشارك المغرب في المناورات، بـ”الفرقاطة البحرية الملكية المغربية، طارق بن زياد”، بحسب السفارة الأمريكية في الرباط، التي لم تذكر المدة التي تستغرقها المناورات.

وكان المغرب والولايات المتحدة، وقعا في أكتوبر الماضي، اتفاقية لتعزيز التعاون العسكري لمدة 10 سنوات، على هامش زيارة رسمية للرباط، أجراها وزير الدفاع الأمريكي السابق، مارك إسبر، وقال إسبر آنذاك، في مؤتمر صحافي، إن الاتفاقية ” ستفتح أبواب التعاون الثلاثي بين المغرب وأمريكا والدول الإفريقية”، مستدلا على ذلك بمناورات “الأسد الإفريقي”، وفي عام 2007، انطلقت مناورات ” الأسد الإفريقي” بين المغرب والولايات المتحدة، بمشاركة عدة دول إفريقية، لتطوير المهارات الميدانية والقتالية للقوات المشاركة.
ونشرت جريدة “برتغال ريسدينت” الصادرة باللغة الإنجليزية وكذلك “كوريو دي لمنهانا” بالبرتغالية نهاية الأسبوع الماضي خبر مرور الغواصة الروسية الشهيرة “الثقب الأسود” بالقرب من الشواطئ البرتغالية في طريقها إلى البحر الأبيض المتوسط، وراقبت البحرية البرتغالية الغواصة الروسية كما راقبتها من قبل الإسبانية والفرنسية والبريطانية والألمانية ودول أوروبية أخرى مرت بالقرب من شواطئها، وكان رفقة الغواصة وعن بعد سفينة الإنقاذ الروسية نيكولاي مورو، ويتعلق الأمر بطريق بحري اعتادت السفن الحربية الروسية الإبحار عبره من بحر الشمال نحو مضيق جبل طارق ثم الخليج العربي، ورفعت البحرية الحربية الروسية من إيقاع سفنها وغواصاتها، ومنها ما حدث خلال يناير الماضي عندما أجرت غواصة مناورات على بعد كيلومترات معدودة من الساحل الفرنسي في بحر الماش، بالقرب من منطقة “با دو كالي”.

Exit mobile version