أكد المدير العام للشركة المالية الدولية (IFC)، مختار ديوب، أول أمس الاثنين بأبيدجان، بمناسبة انعقاد منتدى الرؤساء التنفيذيين في إفريقيا 2022، أن القطاع الخاص مدعو أكثر من أي وقت مضى، إلى أن يشكل محركا لاستراتيجيات التنمية.
وأبرز السيد ديوب، خلال المنتدى المنعقد يومي 13 و14 يونيو الجاري تحت شعار “السيادة، والنمو الأخضر والتحول الصناعي: المسارات الجديدة للازدهار الإفريقي”، أن هذا القطاع سيشكل العنصر الأساسي لكي لا يتأثر النمو بتطور أسعار المواد الأولية، مضيفا “نحن بحاجة إلى مقاولات قادرة على المنافسة في السوق الخارجية والإنتاج بوفرة”.
وبالموازاة مع ذلك، شدد المدير العام للشركة المالية الدولية على أن السياق الراهن يفرض على القارة تسريع التقدم الذي تم إحرازه من أجل تفعيل منطقة التبادل الحر القارية الإفريقية.
وحسب السيد ديوب، فإن منطقة التبادل الحر القارية الإفريقية، مدفوعة بالقطاع الخاص، تتيح فرصة فريدة لإفريقيا من أجل تحقيق وفورات الحجم، وخفض اعتمادها على بقية العالم مع عزو أسواق، ليس في إفريقيا فحسب، بل حتى في الخارج.
وفي هذا الصدد، شدد المدير العام للشركة المالية الدولية على أهمية الاستثمارات في البنية التحتية وخفض كلفة الكهرباء وتكوين يد عاملة مؤهلة، قائلا “يمكننا هيكليا تحويل الاقتصاديات الإفريقية”.
من جهة أخرى، دعا السيد ديوب إلى مواصلة الرهان على الرقمنة، مضيفا “لدينا مقاولات ناشئة موهوبة والاستثمارات التي سيتم إنجازها على مستوى الأسلاك البحرية ستمكننا من تسريع التحول الاقتصادي والهيكلي لاقتصادياتنا”.
وتسعى نسخة 2022 لمنتدى الرؤساء التنفيذيين في إفريقيا، التي تصادف الذكرى السنوية العاشرة لهذا الملتقى، إلى أن تشكل مناسبة للمشاركين للنقاش حول دور القطاع الخاص في الاستراتيجيات الوطنية لتحقيق الاستقلال الاقتصادي.
ويتعلق الأمر بالسيادة الاقتصادية لإفريقيا، في الوقت الذي أظهرت الأزمة الصحية، التي عطلت بشدة اقتصادات وسلاسل التوريد العالمية، وتداعيات الظرفية الجيو – سياسية الدولية، الاعتماد الكبير للقارة على بقية العالم
