Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

منتدى بالداخلة: الصحراء المغربية، ركيزة أساسية لتعزيز الفضاء الإفريقي الأطلسي والساحلي

أجمع المشاركون في “المنتدى الدولي الأول حول الصحراء المغربية”، الذي انطلقت أشغاله أمس الأربعاء بالداخلة، على أن الصحراء المغربية تعد ركيزة أساسية لدعم وتعزيز الفضاء الإفريقي الأطلسي والساحلي.

وأكدوا خلال أشغال هذا المنتدى، المنظم من طرف المعهد الجامعي للدراسات الإفريقية والأورو متوسطية والإيبيرو أمريكية بجامعة محمد الخامس بالرباط ومركز إشعاع للدراسات الجيو سياسية والاستراتيجية، أن المغرب ربط المبادرة الأطلسية بأقاليمه الجنوبية التي تشكل فضاء جغرافيا وثقافيا وحضاريا، وحلقة وصل استراتيجية بين المملكة وعمقها الإفريقي، في سعي لكي تتحول هذه الأقاليم إلى منطقة ذات جاذبية على المستويين القاري والدولي.

وأشار المتدخلون إلى أن حزمة الأوراش والمشاريع الهيكلية الكبرى التي تم إطلاقها في الأقاليم الجنوبية للمملكة، تنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، كمشروع الميناء الأطلسي والطريق السريع تزنيت – الداخلة وإحداث مؤسسات جامعية، ستشكل النواة الصلبة لأي مشروع يربط المغرب بمحيطه القاري.

وفي هذا الصدد، تناول رئيس مركز إشعاع للدراسات الجيوسياسية والاستراتيجية، محمد الكيحل، الخلفيات المتعلقة بالمبادرة المغربية تجاه الدول الأطلسية والساحلية، مؤكدا أنها ترتكز على تعزيز البعد الاقتصادي للأقاليم الجنوبية للمملكة وإدماجها في محيطيها الأطلسي والساحلي، اعتمادا على العلاقات السياسية والاقتصادية المتميزة للمغرب مع بلدان المنطقة.

وأضاف السيد الكيحل أنه، في ظل التحولات الجيو-إستراتيجية وتغير خريطة التحالفات الدولية، لجأ المغرب إلى اعتماد استراتيجية جديدة قوامها الدبلوماسية الاقتصادية والسياسية، من خلال ربط الجغرافيا الاقتصادية بقضية الصحراء والأمن والاستقرار في منطقة الساحل، مما يجعل من الصحراء المغربية قطب الرحى في هذه المبادرة الأطلسية الواعدة.

من جانبه، توقف أستاذ التعليم العالي بكلية الحقوق بالمحمدية التابعة لجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، عبد العزيز برضوان الإدريسي، عند هيكلة الفضاء الإفريقي الأطلسي وأثره على التموقع الاستراتيجي للواجهة الأطلسية للصحراء المغربية.

وأكد السيد الإدريسي أن الفضاء الأطلسي ينبغي أن يتوفر على رؤية خاصة به، لكي يزاوج ما بين فرص وإمكانات التنمية وما بين التحديات والإكراهات التي يواجهها، مضيفا أنه يتوجب على إفريقيا أن تتحول، من خلال منتدى الدول الإفريقية للفضاء الأطلسي، إلى جهة ذات رؤية واحدة وتصور واحد، لتكون قادرة على الدفاع عن مصالحها المشتركة.

من جهته، تناول أستاذ التعليم العالي بكلية الحقوق السويسي التابعة لجامعة محمد الخامس بالرباط، عبد العالي بنلياس، موضوع الصحراء المغربية باعتبارها فضاء للتعاون والتكامل الأطلسي لدول الساحل الإفريقي، كما تطرق إلى الترتيبات والإجراءات التي اتخذتها المملكة لتعزيز اندماجها الإقليمي في إفريقيا.

وأكد بنلياس أن المغرب تمكن من بناء مقاربة جديدة لكي يعود بقوة إلى عمقه الإفريقي، من خلال تجديد علاقاته الدبلوماسية والسياسية مع بلدان القارة، واعتماد الدبلوماسية الاقتصادية التي جسدتها الزيارات الملكية إلى عدد من البلدان الإفريقية، والتي أثمرت العديد من الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية والسياسية والأمنية

Exit mobile version