Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

منجب وحامي الدين… متهم بالتآمر يدافع عن متهم بالقتل

مباشرة بعد خروجه من السجن بالسراح المؤقت، أطلق “المؤرخ والصحفي” المعطي منجيب العنان للحديث يمنة ويسرة.. أولا وقبل الدخول في مناقشة تصريحاته في قضية أيت الجيد محمد بنعيسى نود معرفة اللقب الذي ظهر به، حيث لم ينتج شيئا يذكر في مجال التاريخ، إذ لم ينشر كتابات تاريخية سواء إنتاجا وإنشاء أو تحقيقا، وبالتالي صفة مؤرخ أطلقها عليه بعض الإعلام من أجل صناعة رمز حقوقي بادعاءاتهم، أما كونه صحفي فهي قصة أخرى لأن الكتابة في الصحف لا يمكن أن تحولك إلى صحفي إلا إذا كنت تعيش منها أو تقوم بمهام الصحفي وتنجز كل الأجناس الصحفية وهو الشيء غير المتوفر في منجب.

إذن ما يقوم به هو انتحال صفة أو صفتين على التوالي أو بالتوازي، وقد استغل دلك في تضليل الرأي العام، إذ أن الرجل تم إطلاق سراحه في إطار السراح المؤقت، الذي لا يعني البراءة ولا يلغي بتاتا فصول المتابعة، فهو في نظر القانون ما زال متهما، ولن نكون مثله لنبرئ متهما مثل عبد العالي حامي الدين، المتهم بالمشاركة في القتل في قضية أيت الجيد محمد بنعيسى، فالمعطي منجب متهم وحامي الدين متهم، والقضاء وحده له حق تأكيد التهم أو إسقاطها.

ما قاله منجب عن تبرئة حامي الدين كلام بلا معنى خصوصا وبين أن المؤرخ والصحفي يتكلم دون منطق، حيث كرر الكلام نفسه الذي يردده حامي الدين، مما دفع العائلة وأصدقاء الضحية يرافعون في الملف متهمين هذا الأخير بتضليل العدالة عندما صرّح في التحقيق الأول سنة 1993 بأنه ينتمي لنفس الفصيل الذي ينتمي إليه أيت الجيد وهو كان ينتمي للفعاليات الطلابية التابعة لرابطة المستقبل الإسلامي التي ستصبح جزء من حركة التوحيد والإصلاح.

لا يمكن لأي كان ومهما كان وضعه أن يبرئ أحدا مهما كان وضعه أيضا، فالقضاء وحده له الحق في تبرئة المتهمين، لكن أن يخرج المعطي، ويهاجم اليسار في وقت قريب من الانتخابات يعني أنه اختار معسكره ويوجه رسائل لمن يهمهم الأمر، خصوصا وأنه اتهم اليسار بقتل الإسلاميين.

وهذه أول شهادة زور يقدمها “المؤرخ” المزيف، لأنه انتمى بشكل أو بآخر للتيار الذي مورس عليه العنف بشكل كبير، حيث قامت الجماعات الإسلامية بغزوات متتالية بداية التسعينات من القرن الماضي وقتل من اليسار أسماء معروفة مثل أيت الجيد والمعطي بومليل بجامعة وجدة، كما تعرض كثيرون لأعطاب دائمة.

وحتى لا يكون المؤرخ شاهد زور ما عليه سوى أن يذكر أسماء الإسلاميين، الذين تعرضوا للاعتداء من قبل اليسار، وكان أغلب المحامين الذين يدافعون عن الإسلاميين من اليساريين، ولم يتراجعوا إلا تحت ضغط الفصائل الطلابية اليسارية حيث لا يمكن الدفاع عمن يقتلهم داخل الجامعة.

وإذا لم يذكر منجب أي إسم فإنه يمارس التزييف في حق الأجيال الحالية التي لم تعايش هذه المرحلة.

Exit mobile version