أظهرت بيانات المندوبية السامية للتخطيط أن ثلاث جهات فقط في المغرب تسهم بنسبة 58% من الثروة الوطنية، وهي: “الدار البيضاء-سطات” (31.4%)، و”الرباط-سلا-القنيطرة” (16.1%)، و”طنجة-تطوان-الحسيمة” (10.4%).
وفقًا للمذكرة الصادرة عن المندوبية حول الحسابات الجهوية لسنة 2022، فقد أنتجت هذه الجهات الثلاث ما مجموعه 57.9% من الثروة الوطنية. بينما ساهمت خمس جهات أخرى بنحو ثلث الناتج المحلي الإجمالي، وهي: “مراكش-آسفي” (8.3%)، و”فاس-مكناس” (7.9%)، و”سوس-ماسة” (6.6%)، و”بني ملال-خنيفرة” (6.1%)، و”الجهة الشرقية” (5.1%).
في المقابل، سجلت أقل نسبة من المساهمة من جهة “درعة-تافيلالت” والجهات الجنوبية الثلاث، التي ساهمت مجتمعة بنسبة 7.9% فقط من الناتج المحلي الإجمالي، بواقع 3% و4.9% على التوالي.
وعلى الرغم من تذيلها ترتيب الجهات من حيث المساهمة في الناتج المحلي الإجمالي، إلا أن الجهات الجنوبية الثلاث تتصدر القائمة من حيث الناتج الداخلي الجهوي حسب الفرد، بمعدلات تفوق المعدل الوطني البالغ 36 ألف درهم لسنة 2022. فقد حلت جهة “الداخلة-وادي الذهب” في المرتبة الأولى بواقع 81 ألف درهم، تليها جهة “العيون-الساقية الحمراء” ب71 ألف درهم، ثم “الدار البيضاء-سطات” ب55 ألف درهم، و”كلميم-واد نون” ب44 ألف درهم، و”الرباط-سلا-القنيطرة” ب43 ألف درهم.
أما في باقي الجهات، فقد تراوح الناتج الداخلي الإجمالي الجهوي للفرد بين 23 ألف درهم في “مراكش-آسفي” و36 ألف درهم في “طنجة-تطوان-الحسيمة”.
فيما يخص نفقات الاستهلاك النهائي للأسر سنة 2022، التي بلغت 816 مليار درهم، فقد استحوذت جهات “الدار البيضاء-سطات”، و”الرباط-سلا-القنيطرة”، و”طنجة-تطوان-الحسيمة”، و”فاس-مكناس” على حوالي ثلثي هذه النفقات (62.9%). بينما استحوذت جهات “مراكش-آسفي”، و”سوس-ماسة”، و”الجهة الشرقية” على نحو ربع نفقات الاستهلاك النهائي للأسر (25.4%).
وفيما يتعلق بالمساهمة في القطاعات الاقتصادية، تركزت أنشطة القطاع الأولي (الاستغلال المباشر للموارد الطبيعية) في سبع جهات، التي ساهمت بنسبة 82.4% في القيمة المضافة الوطنية لهذا القطاع سنة 2022. وفي القطاع الثانوي (الصناعة)، تركزت الأنشطة بشكل رئيسي في جهتي “الدار البيضاء-سطات” و”طنجة-تطوان-الحسيمة”، حيث ساهمتا بنسبة 59% من القيمة المضافة الوطنية للقطاع. أما القطاع الثالثي (الخدمات)، فتعود 55.8% من ثروته إلى الجهات الثلاث: “الدار البيضاء-سطات”، و”الرباط-سلا-القنيطرة”، و”طنجة-تطوان-الحسيمة”.