طالبت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ومنظمة الهجرة الدولية بتحقيق مستقل لتحديد المسؤول عن الهجوم على مركز إيواء المهاجرين غير الشرعيين في تاجوراء (11 كلم شرق طرابلس) الذي خلف مقتل 44 شخصا وجرح 130 آخرين في وقت سابق اليوم الأربعاء
وأفاد بيان مشترك للمنظمتين أوردته وسائل إعلام ليبية، بأن مراكز الإيواء في طرابلس “معروفة لدى كافة الأطراف في ليبيا، التي تعلم أن المحتجزين في تاجوراء مدنيون”.
ودعا البيان إلى الإغلاق الفوري لمركز الإيواء، وتقديم ضمانات بحماية المهاجرين في ليبيا، مشيرا إلى أن 600 لاجئ على الأقل كانوا يعيشون في مركز تاجوراء. وأضاف أن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أرسلت فريقا طبيا للمساعدة في علاج المصابين.
وكانت البعثة الأممية في ليبيا قد أعلنت عن مقتل 44 شخصا وإصابة 130 آخرين في قصف جوي استهدف مأوى المهاجرين في تجوراء
وأدان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف به دوليا، قصف مركز إيواء المهاجرين في تاجوراء متهما قوات المشير خليفة حفتر بارتكاب “جريمة قتل جماعي وجريمة حرب تضاف لقائمة الانتهاكات الجسيمة ضد الإنسانية التي ترتكبها قواته”
وقال المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق في بيان له، إن “هذا القصف الذي طال مركز الإيواء كان متعمدا ولم يكن بشكل عشوائي، بل كان باستهداف مباشر ودقيق”
ويذكر أن منظمة الصحة العالمية في ليبيا، أعلنت في آخر حصيلة للمعارك الدائرة قرب طرابلس عن مقتل 739 شخصا، وإصابة 4407 آخرين، منذ اندلاع الاشتباكات بالقرب من العاصمة الليبية، على إثر الهجوم الذي تشنه قوات حفتر منذ 4 أبريل الماضي
