Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

مهرجان فاس للثقافة الصوفية يبرز دور ابن عربي وجلال الدين الرومي في الفكر الصوفي

احتضنت مدينة فاس المغربية فعاليات الدورة السادسة عشرة لمهرجان فاس للثقافة الصوفية وروحانيات العالم، حيث عُقدت مائدة مستديرة بعنوان “ابن عربي وجلال الدين الرومي، حوار مستمر” تناولت الأثر البالغ لهذين العلمين في تعزيز الإشعاع الروحي والفكري.

خلال المائدة المستديرة، ألقى المتحدثون الضوء على الجهود المتميزة لابن عربي وجلال الدين الرومي في القرن الثالث عشر الميلادي، حيث نوقشت تأثيراتهما الفكرية والعلمية الراسخة التي لا تزال محط دراسة واهتمام الباحثين من مختلف أنحاء العالم.

أكد المشاركون على الطابع المكمل لتجارب العلمين رغم اختلاف طرق تعبيرهما؛ فابن عربي، الذي يعتبر الشعر جزءًا لا يتجزأ من مؤلفاته، وجلال الدين الرومي الذي يفضل النثر، يجمعهما الهدف الأسمى وهو السعي نحو الفهم العميق للعلاقة بين الإنسان والخالق.

تطرقت النقاشات أيضًا إلى أعمالهما البارزة مثل “ترجمان الأشواق” لابن عربي و”فيه ما فيه” لجلال الدين الرومي، والتي تعد من النصوص الأساسية في الفكر الصوفي.

فوزي الصقلي، رئيس مهرجان فاس للثقافة الصوفية، أكد على أن هذا اللقاء يشكل رحلة صوفية غنية تجمع بين العلماء والفلاسفة والباحثين من مختلف التخصصات والجنسيات، مشيرًا إلى أهمية فاس كمدينة نور ومعرفة شهدت إقامة ابن عربي وازدهار أفكاره.

عبد الإلاه بن عرفة، نائب المدير العام لمنظمة الإسيسكو، شدد على أهمية الشعر في فهم الفلسفة الصوفية، موضحًا جهوده في التحقيق العلمي لأعمال ابن عربي التي أثرت في الفكر الصوفي العربي والفارسي.

كما تضمنت الفعاليات عرضاً موسيقياً للفنانة السينغالية سيني كمارا، التي تجمع في فنها بين التراث والموسيقى المعاصرة، وعددًا من الموائد المستديرة حول مواضيع متنوعة مثل الروحانية وأدوارها في عالم ما بعد الأنسنة.

وسيكون زوار المهرجان على موعد مع معارض فنية وليالي من الابتهالات الروحية تقام بمشاركة مختلف الطرق الصوفية، ما يبرز دور المهرجان في تعزيز التفاهم والحوار بين الثقافات.

Exit mobile version