أكد فرحات مهني، رئيس الحركة من أجل تقرير مصير منطقة القبائل “الماك”، في كلمة له من فرنسا يوم أمس الثلاثاء، أنه على استعداد لوضع نفسه أمام العدالة الدولية لو استطاع تبون إثبات ادعاءاه فيما يخص حرائق الغابات التي اندلعت في غشت الماضي، واصفا إياه بأنه يتعامل بمنطق “لصوص الستينات”.
وفي رده على تصريحات تبون التي قال فيها إن مهني “إرهابي” رفضت فرنسا تسليمه للجزائر، وإن لديه دلائل حول جمعه الأموال لاقتناء الأسلحة والتورط في حرائق الغابات، أورد رئيس “الماك” أنه لو كان فعلا صادقا في ما يقول لعرض هذه الدلائل أمام العالم، وأضاف “تقول إن لديك صورا تزعم بها أن مصدر الحرائق هو باريس أو الرباط، فلتضعها إذن أمام لجنة دولية للتحقيق”.
وأضاف مخاطبا تبون قائلا: “لن تستطيع تزوير دلائل دون أن تجدنا أمامك لدحضها”، وتابع “أنت غير قادر على الإدلاء بأي دليل حول ما قلته لأنه لا يوجد أصلا”، مشددا على أن النظام الجزائري لن ينجح في وصم القبائليين المطالبين بتقرير المصير بالإرهاب، حيث قال “نحن أبرياء والعالم يعرف ذلك، نحن رجال سلام ولن تستطيع إقناع العالم بأننا إرهابيون”.
وتابع قائلا “مستقبلا سينقلب النظام العسكري الحالي عليك وسيغيرونك وستوضع كل هذه الجرائم فوق ظهرك، فأنت لست قادرا على أن تكون رئيسا للجمهورية، وليس في استطاعتك إدارة دولة مفيوزية وإرهابية، لذلك الأفضل لك أن تستقيل، هذا لمصلحتك”.