تعود عجلة دوري أبطال أوروبا للدوران من جديد في ثاني جولات المسابقة الأغلى أوروبياً، حيث يستضيف نابولي ريال مدريد، ويحل بنفيكا ضيفاً على إنتر ميلان، ويلتقي لانس بآرسنال.
يسعى ريال مدريد للحفاظ على صدارته للمجموعة الثالثة حين يواجه نابولي الذي فاز بسبعة من آخر ثمانية لقاءات من دور المجموعات في البطولة.
وقد عانى الفريقان في انطلاق التشامبيونز ليغ هذا الموسم، فبينما تجاوزت كتيبة كارلو أنشيلوتي في الجولة الأولى يونيون برلين في سانتياغو برنابيو في الوقت بدل الضائع، عاد رودي غارسيا ولاعبوه بثلاث نقاط من عقر دار براغا البرتغالي.
لكن مهمة نابولي تبدو أسهل نسبياً من الريال الذي يعاني عدداً كبيراً من الإصابات لا سيما في الدفاع، بالإضافة إلى غياب مهاجم من العيار الثقيل في صفوفه.
أما في ألمانيا، ستكون هناك مواجهة بين الخاسرين في المجموعة براغا ويونيون بيرلين رغم أن الأخير ستكون له أفضلية نسبية نظراً لأنه يلعب على أرضه وأمام جماهيره.
في مباراة أخرى من المجموعة الرابعة، ينظر بنفيكا لمواجهة الإنتر في ميلان على أنها نهائي مبكر. وكان الفريق البرتغالي قد سقط في لشبونة خلافاً لكل التوقعات، لذا يحتاج بشدة لعودة الروح واسترداد ذكريات العام الماضي حين أنهى دور المجموعات بلا أي هزيمة. أما منافسه الإيطالي، ووصيف النسخة الأخيرة، فقد عاد بنقطة ثمينة من ملعب أنويتا حيث التقى ريال سوسييداد في الأسبوع الأول.
وتمثل زيارة ملعب ريد بول أرينا معقل سالزبرغ تحديا بالنسبة لممثل إسبانيا الآخر ريال سوسييداد الذي فشل في الفوز طوال آخر 11 مباراة خاضها في دور المجموعات من دوري الأبطال، بواقع خمسة تعادلات وخمس هزائم منذ الفوز على غلطة سراي في سبتمبر (أيلول) 2003. وفي حال واصل الفريق النمساوي اللعب بنفس الجدية التي ظهر بها الموسم الماضي، فسيكون أحد أوائل المرشحين للتأهل إلى ثمن النهائي.
ويعد إيندهوفن اختباراً حقيقياً لتحسن إشبيلية الثلاثاء المقبل ضمن المجموعة الثانية. فبعد بداية حافلة بالشكوك في الدوري الإسباني استعاد الفريق الأندلسي توازنه. لكن انطلاقته في التشامبيونز لم تكن على النحو الأمثل وظهر ذلك في تعادله المخيب بملعبه سانشيز بيثخوان مع لينز، أضعف فرق المجموعة نظرياً. لذا سيخوض إشبيلية مواجهة لا تقبل القسمة على اثنين في فيليبس ستاديوم أمام إيندهوفن الذي خسر الجولة الماضية في لندن على يد آرسنال، وبشكل عام لم يفز الفريق الهولندي في آخر 13 مباراة خاضها بدوري المجموعات من دوري الأبطال.
على الجانب الآخر، تزداد فرص “الغانرز” في تجاوز دور المجموعات لا سيما بفضل أسلوب لعب أبناء مايكل أرتيتا والمستوى الذي يقدمونه في “البريميير ليغ”.