يوسف القاضي _ تنغير
قالت نبيلة منيب زعيمة الحزب الاشتراكي الموحد، ان المغرب يعيش ازمة مركبة منذ الاستقلال، وهذه الازمة تخدم جهات معينة وتخلق الفوارق الاجتماعية.
وياتي حديث الدكتورة منيب خلال تأطيرها للقاء التواصلي الذي نظمه مساء امس الجمعة 29 يناير الجاري فرع الحزب الاشتراكي الموحد بتنغير .
وياتي هذا اللقاء في اطار البرنامج الذي سطره الحزب، للتواصل مع مناضليه في مختلف أقاليم المملكة استعدادا للانتخابات المقبلة.
وفي كلمة افتتاحية للامينة العامة للحزب، أبرزت فيها صورة الوضع السياسي والاقتصادي الذي يعيشه العالم حاليا، في ظل هيمنة الولايات المتحدة الامريكية على هذا الوضع وصراعها مع قوى كبرى مثل الصين، والسعي الى اخضاع العالم، بفرض قيود مالية واغراق الدول في المديونية قصد اخضاعها سياسيا.
وفي حديثها عن الاعتراف الامريكي بالصحراء المغربية قالت الاستاذة الجامعية ان قرار الرئيس الامريكي السابق القاضي باعتراف الولايات المتحدة الامريكية بسيادة المغرب على صحراءه هو تحصيل حاصل، لاننا مجندون وماضون في استكمال بلادنا لوحدتها الترابية التي هي الاصل دون مساومة ولا مقايضة.
وأضافت ان المغرب حصل على استقلاله بدماء الشهداء ومكافحة الحركة الوطنية، التي استبعدت عن المشاركة في الحكم بعد الاستقلال. مما جعل الوطن يعيش من حينها اختلالات بنيوية.
وأردفت الرفيقة أن الولايات المتحدة هي الراعي الرسمي للكيان الصهيوني، الذي يتمادى في اغتصاب الاراضي الفلسطينية، ويستقوي بفضل دعمها على شعب أعزل. وأكدت موقفها من التطبيع واعتبرته جريمة في حق الانسانية.
الأمينة العامة للحزب، قالت ان حزبها يسعى لخلق كتلة سياسية قوية وقادرة على خلق التغيير الديمقراطي، والعدالة الاجتماعية والمجالية، وتقليص الفوارق الإجتماعية، وهذا لن يتأتى الا بتظافر الجهود وبالنضال المستمر داخل المؤسسات، والقطع مع صناعة الاحزاب الادارية التي تمنح امتيازات سياسية خيالية، واعطاءها مراتب متقدمة في النتائج الانتخابية سواء على مستوى الجماعات الترابية او الجهات.
وأكدت منيب ان الوطن محتاج الى تعليم مجاني، وبرامج تعليمية رائدة تتماشى واحتياجات سوق الشغل، وقضاء مستقل يحفظ كرامة المواطن.
وفي حديثها عن دستور 2011 قالت نبيلة أن بعض فصوله جاءت فقط لامتصاص الغضب، والالتفاف على حركة 20 فبراير.
ودعت الى الافراج عن معتقلي حراك الريف، معلنة ان الوضع الصحي للمعتقل نبيل احمجيق وضع خطير جدا، بعد اعلانه الاضراب عن الطعام والشراب، واكدت ان الحزب والفيدرالية كانا دائما الى جانب معتقلي الحراك واسرهم، وانها حضرت المحاكمات بمعية الامناء العامون في الفيدرالية، وساندوا المعتقلين وطالبوا بالافراح عنهم غير ما مرة، واصدروا في ذلك بيانات.
وفي ختام كلمتها أكدت ان الحزب سيسعى لتحقيق نتائج ايجابية على المستوى الوطني والجهوي والاقليمي، في الاستحقاقات القادمة، وسيسعى الحزب لتغطية اكبر عدد من الدوائر الإنتخابية بخلاف استحقاقات 2015 التي بلغت نسبة تغطية الحزب فيها 3.3%.
كما أكدت دعمها لكافة مناضلي الحزب، ونوهت بالعمل الذي يقوم به فرع الحزب في المدينة الجميلة تنغير على حد تعبيرها.
ويذكر ان اللقاء عرف نقاشا سياسيا حرا بين كافة المتدخلين.