Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

نتنياهو على أبواب الفوز إسرائيل منقسمة بين مرحب ومتوجس

انقسمت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم الخميس بين مرحب ومتوجس من احتمال فوز زعيم المعارضة بنيامين نتنياهو، وحلفاؤه من اليمين المتطرف في انتخابات الثلاثاء.

وفي انتظار الإعلان عن النتائج الرسمية النهائية لهذه الانتخابات، وهي الخامسة في أقل من أربع سنوات، مايزال تحالف نتنياهو متقدما بعد فرز ما يقرب من 90 في المائة في الأصوات وهو ما قد يؤهله لتشكيل حكومة مريحة، بعد أربع انتخابات غير حاسمة.

ويتصدر نتنياهو حاليا الى جانب حلفائه الدينيين والقوميين المتطرفين النتائج، أبرزهم حزب الصهيونية الدينية برئاسة إيتمار بنغفير وبتسلئيل سموتريتش، وهو ما يظهر أنه سيعود بقوة متفوقا على خصومه بزعامة يائير لابيد، الذين أعلنوا سابقا تحالفا هجينا من اليمين واليسار والوسط والعرب من أجل الإطاحة به وحمله على مواجهة ثلاثة قضايا فساد معروضة أمام القضاء، سيكون له بعد تسلم مقاليد الحكم المجال لوقفها كلها.

صحيفة “إسرائيل هايوم” كتبت أن هذه النتائج، لا تقل عن صدمة كهربائية لنخبة الأشكناز اليسارية في إسرائيل، وهي الأحزاب التي يمثلهم يش عتيد (حزب رئيس الوزراء الحالي لابيد) والعمل وميرتس أي الحكومة المنتهية ولايتها، بعد أن تلقت رسالة واضحة بعدم الثقة فيها.

وأضافت: إن الغالبية العظمى رفضت تجاهلها (الحكومة) لحائط المبكى، وتشغيل وسائل النقل العام يوم السبت (شاباط)، وعلى الخصوص النظام القضائي الذي تعرض لضربة قوية.

وأضافت الصحيفة إن “إسرائيل هي في الغالب يمينية ودينية وتقليدية. تمنح إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش قوة أكبر من قوة حزب العمل وميريتس، وتمنح للأرثوذكس المتطرفين أكثر مما تمنحه لأفيغدور ليبرمان، وأكثر لليكود من يش عتيد”.

وكتبت الصحيفة: إذا أصبح نتنياهو رئيسا للوزراء مرة أخرى، فسيتعين عليه التعامل مع نفس النواقص والتشوهات التي أهملها في فتراته السابقة. وقد أشار لذلك بجدارة خلال عام ونصف في المعارضة: استعادة السلطة من المحكمة العليا إلى الكنيست، وإنهاء الابتزاز الإجرامي، واستعادة الحكم، والحفاظ على المنطقة ج. وهذه المرة سيتعين عليه أخيرا أن ينجح بالكامل”.

صحيفة “جريزاليم بوسط” ذكرت أن مسؤولين سابقين في الموساد والجيش الإسرائيلي عبروا يوم الأربعاء عن مخاوف بشأن حصول قائدي الحزب الصهيوني الديني بتسلئيل سموتريش وإيتامار بن غفير على حقائب وزارية وازنة خصوصا الدفاع والأمن العام، وحصولهم بالتالي على معلومات فائقة السرية متعلقة بالدفاع.

وأضافت الصحيفة أن هذين الأخيرين انتقدا بصوت عال الشاباك (وكالة الأمن الإسرائيلية) والجيش الإسرائيلي في الماضي لقمع عنف المستوطنين اليهود ضد الفلسطينيين، مشيرة الى أنه كان ينظر إلى بن غفير على أنه متطرف للغاية في شبابه لدرجة أن الجيش الإسرائيلي رفض تجنيده.

ونقلت الصحيفة عن رئيس الموساد السابق داني ياتوم قوله “أنا لست قلقا بشكل خاص هذه هي الديمقراطية. أفترض أنهم سيظهرون المسؤولية فيما يتعلق بالمعلومات الاستخباراتية”.

ونقلت الصحيفة أيضا عن ضابط كبير سابق قوله “على الرغم من أنها قضية سياسية بالكامل، إلا أنها ستكون صعبة إذا تولى سموتريتش أو بن غفير مناصب دفاعية عليا”.

وأضافت الصحيفة نقلا عن أحد كبار المسؤولين الأمنيين “فيما يتعلق بالهجمات الإرهابية التي يشنها الفلسطينيون ضد الإسرائيليين وقوات الجيش الإسرائيلي

صحيفة “معاريف” ذكرت أنه بعد الانتصار الواضح لكتلة نتنياهو، بدأ حزب الليكود بالفعل خططه لتوزيع الحقائب ويسعى لأن يؤدي اليمين في الكنيست في 15 نونبر.

وأضافت الصحيفة أن نتنياهو لا يرى أن منصبين هامين مثل الأمن العام والمالية سيذهبان لغير حزب الليكود، وذلك في رد على ما نشرته وسائل إعلام من أنهما قد يمنحان وفق اتفاق سابق لحزب الصهيونية الدينية حليف الليكود المحتمل.

صحيفة “هارتس” كتبت بقلم جاك خوري أنه بغض النظر عن الفائز في الانتخابات، سيتعين على المجتمع العربي في إسرائيل التعامل مع تيار في الكنيست يدعو علانية إلى تهجير المواطنين العرب من إسرائيل. ما كان يعتبر ذات يوم هامشيا في المجتمع الإسرائيلي قد اكتسب الآن شرعية في صناديق الاقتراع. لقد عرف الجمهور الإسرائيلي ما تمثله الصهيونية الدينية – ومع ذلك، ما زالوا يمنحونهم حق التصويت.

وأضاف أن النتائج ليست فقط علامة تحذير للمواطنين العرب في إسرائيل، ولكن أيضا للأغلبية اليهودية، فالمعسكر الديمقراطي في إسرائيل في حالة تدهور حاد منذ عشرين عاما، ويفشل في إعادة اكتشاف نفسه.

ومن جهة أخرى كتبت الصحيفة أنه مع استعداد بنيامين نتنياهو للعودة إلى السلطة على رأس تحالف يميني متطرف، شعبوي، عنصري، كاهاني، أرثوذكسي متشدد، قومي متطرف وصهيوني متدين، يجب أن نشكر الرجال والنساء الذين صنعوا كل شيء. وعندما يتم فرز جميع الأصوات، سيرى الإسرائيليون أن إجمالي الأصوات لكل معسكر متماثل بشكل لا يصدق.

وقالت الصحيفة: شارك الناخبون العرب واليهود بأعداد كبيرة. لقد انقسموا بشكل متوقع إلى المنتصف، وخسر جانب واحد بسبب مجموعة مختارة من السياسيين الذين نفذوا بشكل أساسي هجوما انتحاريا على معسكرهم. هذا لا علاقة له بالحملات أو الناخبين. يتعلق الأمر بنظام الانتخابات والخريطة الانتخابية التي كانت معروفة منذ البداية

Exit mobile version