Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

نجوم الكرة في العالم يودعون الأسطورة بيليه

حرص نجما كرة القدم الأرجنتيني ليونيل ميسي والفرنسي كيليان مبابي، على رثاء الأسطورة البرازيلي بيليه، الذي توفي أمس الخميس عن عمر يناهز 82 عاما، بعد صراع طويل مع مرض السرطان.

ونشر مبابي، نجم فريق باريس سان جيرمان الفرنسي، صورة بالأبيض والأسود مع بيليه، على حسابه بموقع (تويتر) للتواصل الاجتماعي، وعلق عليها قائلا “لقد تركنا ملك كرة القدم، لكن إرثه لن يُنسى أبدًا”.

أما ميسي، الذي توج الأسبوع بكأس العالم مع منتخب الأرجنتين، فنشر صورة له مع بيليه على حسابه في تطبيق (إنستجرام)، وكتب “أرقد بسلام، يا بيليه”.

وكتب النجم البرتغالي الدولي كريستيانو رونالدو على حسابه بموقع (فيسبوك) للتواصل الاجتماعي “أتقدم بخالص التعازي للبرازيل بأكملها”، حيث وصف بيليه بأنه “مصدر إلهام لملايين كثيرة”.

وأضاف رونالدو “مجرد كتابة كلمة وداعا للملك الأبدي بيليه لن تكون كافية أبدا للتعبير عن الألم الذي يحيط بعالم كرة القدم بأسره في هذه اللحظة”.

وتابع “بيليه لن يُنسى أبدًا وستعيش ذكراه إلى الأبد في كل واحد منا عشاق كرة القدم”.

أما النجم الدولي البرازيلي نيمار، فكتب “أود أن أقول إنه قبل بيليه كانت كرة القدم مجرد رياضة. لقد غير بيليه كل شيء”.

وأضاف جناح فريق باريس سان جيرمان الفرنسي “لقد حول بيليه كرة القدم إلى فن، إلى ترفيه. أعطى صوتًا للفقراء، للسود، والأهم من ذلك كله: لقد أعطى الضوء للبرازيل”.

في المقابل، كتب البولندي الدولي روبرت ليفاندوفسكي، مهاجم برشلونة الإسباني “الجنة لديها نجم جديد ،وعالم كرة القدم فقد بطلا”.

وقدم نجم كرة القدم السابق الإنجليزي ديفيد بيكهام الشكر للأسطورة البرازيلي بيليه، على تأثيره في كرة القدم، كما وصفه النجم الإنجليزي هاري كين بأنه “مصدر إلهام حقيقي”.

وقال بيكهام عبر تطبيق “إنستجرام” :”شكرا لك ووداعا. أرقد في سلام يا صديقي.”

وكان هاري كين قائد المنتخب الإنجليزي قد أبدى تمنياته بالشفاء لبيليه، خلال كأس العالم 2022 التي أقيمت مؤخرا في قطر، عندما سلطت التقارير الأضواء على تدهور حالته الصحية.

وكرر هاري كين مهاجم توتنهام التأكيد على أن بيليه يشكل مرجعا لكل المهاجمين في كرة القدم الحديثة، وقد ذكر ذلك عبر موقع شبكة التواصل الاجتماعي “تويتر”.

وقال كين :”بيليه كان مصدر إلهام حقيقي وواحد من أعظم من لعبوا الكرة على الإطلاق. أرقد بسلام.”

كذلك ذكر الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم :”كل من يعشق كرة القدم، يعشق بيليه. موهبته الاستثنائية أضاءت اللعبة وألهمت العالم.”

وأضاف :”تعازينا لعائلته ولاتحاد الكرة البرازيلي وللشعب البرازيلي.”

ونعى السويسري جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الأسطورة بيليه بكلمات مؤثرة مؤكدا أنه ترك إرثا “تعجز الكلمات عن التعبير عنه” وأنه “وصل فعلا للأبدية… وسيظل معنا إلى الأبد.”

وقال إنفانتينو :”إلى جميع من يحب اللعبة الجميلة، إنه اليوم الذي لم نكن نريد أن يأتي أبدا. اليوم الذي نفقد فيه بيليه. الملك كان فريدا في العديد من الأمور.”

وأضاف :”كان اللاعب الوحيد الذي فاز بكأس العالم ثلاث مرات، وكان يملك مهارة وخيالا لا نظير لهما. لقد قام بيليه بأمور لم يحلم أي لاعب آخر بأن يقوم بها حتى، مثل المراوغة الشهيرة في نصف نهائي كأس العالم لسنة 1970 والتي أصبحت معروفة باسم /مراوغة بيليه/، أو الهدف الذي سجله وهو ابن 17 عاما في نهائي كأس العالم 1958 حيث رمى بالكرة ليتجاوز بها مدافعا قبل أن يسكنها في الشباك من رمية هوائية.”

وتابع :”إن احتفال الجوهرة السمراء بأهدافه وهو يقفز في الهواء أصبح واحدة من أشهر الصور التي ارتبطت برياضتنا وحفرت في ذاكرتها. بل إننا لم نر سوى نزر خفيف مما كان قادرا على القيام به بسبب أنه عاش في حقبة كان النقل التليفزيوني لكرة القدم ما يزال يخطو خطواته الأولى.”

وسجل بيليه 643 هدفا خلال 659 مباراة مع فريق سانتوس البرازيلي خلال 18 عاما وساعد المنتخب البرازيلي في التتويج بلقب كأس العالم في نسخ 1958 و1962 و1970 ، وهو إنجاز لم يحققه أي لاعب آخر في تاريخ المونديال.

ولا يزال بيليه أصغر لاعب يعتلي منصة التتويج بالمونديال وأصغر لاعب سجل في نهائي البطولة، وذلك عندما سجل في نهائي مونديال 1958 عندما كان عمره 17 عاما و249  يوما.

وسجل بيليه 77 هدفا للمنتخب البرازيلي وهو لا يزال رقما قياسيا وقد تقاسمه معها نيمار عبر مونديال قطر 2022 إثر التسجيل في شباك كرواتيا في دور الثمانية.

وواصل إنفانتينو الثناء على بيليه قائلا:” أهم ما يمكن مشاهدته هو الملك وهو يعتلي عرشه بابتسامة عريضة تعلو محياه. لقد كانت كرة القدم كرة عنيفة في تلك الأيام، وهو ما عانى منه بيليه في بعض الأحيان. لكن، وعلى الرغم من أنه كان يتقن الدفاع عن نفسه إلا أنه كان يتحلى بأخلاق رياضية من الطراز الرفيع، خاصة باحترام أصيل لخصومه.”

وأضاف إنفانتينو :”لقد حظيت بشرف لقائه في عدة مناسبات. وفي سنة 2016 كنت إلى جانبه بصفتي رئيسا للفيفا في أول عرض لفيلمه، والذي ذكرني بجلوسي إلى جانب أبي سنة 1981 حين اصطحبني لمشاهدة فيلم /الهروب للنصر/ حيث مثل بيليه إلى جانب سيلفستر ستالون وعدد من النجوم الآخرين.”

وتابع :”لم يكن سني يتجاوز الحادية عشرة حين أخبرني أبي عن اللاعب العظيم بيليه. والهدف الذي سجله في ذلك الفيلم كان حينها الطريقة التي يمكن من خلالها رؤية لمحة عن مهاراته التي لا تصدق.”

وأضاف :”إن اللحظات التي قضيتها معه ستبقى إلى الأبد عالقة في ذاكرتي ومحفورة في قلبي. لقد كان لبيليه حضور جذاب، وكان الزمن يتوقف بصحبته… إن حياته كانت أعظم من أن تُختَزَلَ في حدود كرة القدم. لقد كانت له القدرة على تغيير وجهات النظر للأفضل في البرازيل وأمريكا الجنوبية والعالم بأسره. وتعجز الكلمات عن التعبير عن الإرث الذي خلفه.”

واختتم إنفانتينو كلمته قائلا :”أتقدم بخالص عبارات عزائي لأسرته وأصدقائه وللاتحاد البرازيلي لكرة القدم والبرازيل وكل عشاق كرة القدم الذين أحبوه. إننا اليوم في حداد على فقدان الحضور المادي لعزيزنا بيليه. لكنه وصل فعلا للأبدية قبل وقت طويل، ولذلك فإنه سيظل معنا إلى الأبد.”

وكان مستشفى ألبرت أينشتاين بمدينة ساو باولو البرازيلية قد أعلن مساء أمس الخميس وفاة بيليه، المتوج مع المنتخب البرازيلي بلقب كأس العالم ثلاث مرات، بعد صراع مع مرض سرطان القولون وفشل عدة وظائف عضوية بجسده.

وعانى بيليه، الذي توفي عن عمر 82 عاما، من مشكلات صحية في المراحل الأخيرة من حياته وقد سافر أفراد أسرته للالتفاف حوله قبل يوم الاحتفال بأعياد الميلاد (كريسماس) بعد أن نقل إلى وحدة الرعاية التلطيفية إثر تفاقم معاناته من السرطان.

ويعد بيليه نجم سانتوس البرازيلي السابق رمزا لكرة القدم، ويعتبره الكثيرون أفضل من لعب الكرة في التاريخ، وقد  أثنى عليه ديفيد بيكهام بشكل كبير لدى نعيه.

Exit mobile version