Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

ندوة فكرية بالدار البيضاء تناقش أخلاقيات التعامل بالصورة في موضوع الإرهاب

احتضن المركب الثقافي بمدينة الدار البيضاء، اليوم الخميس ندوة تحت عنوان “أخلاقيات التعامل بالصورة في موضوع الإرهاب”، لتسليط الضوء على الجدل الذي مافتئ يثيره نشر وتداول بعض الصور البشعة و الصادمة.

وأبرز المتدخلون خلال هذه الندوة التي تندرج في إطار الأيام السينمائية الثانية التي تنظمها على مدى ثلاثة أيام الجمعية المغربية لضحايا الإرهاب، تحت شعار “الحق في الصورة”، أن الصورة لها أثر كبير على المتلقي، خاصة في الوقت الراهن الذي يشهد طفرة في تكنولوجيا الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي التي تساهم بشكل كبير في نشر الصور وتداولها على نطاق واسع.

وشكلت الندوة فرصة أيضا للنقاش حول انتشار الصور والمشاهد المروعة، وما يمثله ذلك من انتهاك لحرمة الموت، وما يسببه من آثار سلبية على مشاعر الجمهور، وضمنهم الضحايا وأقاربهم.

وفي هذا السياق، أجمع المتدخلون على ضرورة نشر الصور بطريقة ملائمة تحترم خصوصية الضحايا وذويهم، وفق ما تستوجبه المعايير الأخلاقية للمهنة.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد الكاتب والناقد السينمائي حمادي كيروم، الأهمية التي تحظى بها الصورة، وتأثيرها الكبير والواسع على المتلقي، خصوصا مع السرعة واللامكانية التي أفرزتها الانترنت وتكنولوجيات الإعلام الحديثة.

واعتبر أن مدى تشبع الشخص الذي سيضغط على زر آلة التصوير بالمسؤولية الاجتماعية هو ما من شأنه إحداث الفارق، بين صورة تنقل الحدث لكن تبقى مقبولة أخلاقيا ومهنيا، وأخرى قد تمس بمشاعر المتلقي وتجانب المعايير الأخلاقية للمهنة، مؤكدا أن الجميع مطالبون بالتشبع بأخلاقيات نشر الصور.

وبالنسبة للسيد كيروم فإن التشبع بهذه القيم يمر عبر التربية في البيت والمدرسة، وكذا عبر التشبع بالقيم الجميلة، مشددا في هذا الصدد على ضرورة الاهتمام بالتربية المجالية والفنية. من جانبه، قال عبد الله زيوزيو، نائب رئيس الجمعية المغربية لضحايا الإرهاب، إن تخليد الذكرى 20 للأحداث الأليمة التي شهدتها مدينة الدار البيضاء يوم 16 ماي 2003، بتنظيم الأيام السينمائية نابع من قناعة المنظمين بالدور الذي يلعبه الفن عامة والسينما خاصة، في مناهضة التطرف.

وشدد على أن “الفن له دور كبير في مواجهة التطرف، باعتباره رسالة تتضمن قيم الحياة ضد قيم الموت”.

يشار إلى أن الأيام السينمائية الثانية تميزت بعرض ثلاثة أفلام سينمائية، عالجت قضايا الإرهاب والتطرف الديني. ويتعلق الأمر بالفيلم السينمائي “العودة” لمخرجه إبراهيم الشكيري، والفيلم المصري “صبي من الجنة” أو”مؤامرة القاهرة”، للمخرج طارق صالح، بالإضافة إلى الفيلم الجزائري الفرنسي المعنون ب”زد”، لمخرجه “كوستا غافراس”، وهو العمل السينمائي العربي الوحيد الحائز على جائزة الأوسكار، فئة الأفلام الأجنبية

Exit mobile version