في أول موسم له بقميص مانشستر يونايتد، خطف الدولي المغربي نصير مزراوي الأنظار بأداء لافت واستمرارية نادرة، كاشفًا عن أحد أسرار تحوله الجسدي: الابتعاد التام عن المشروبات الغازية.
المدافع البالغ من العمر 27 عامًا، والذي تنقل بين عدة مراكز داخل رقعة الميدان، خاض هذا الموسم 4386 دقيقة مع “الشياطين الحمر”، متجاوزًا بكثير ما لعبه طيلة موسمين مع بايرن ميونخ، حيث لم تتجاوز دقائق مشاركته هناك 3551 دقيقة.
ولعلّ هذا التحول لم يكن وليد الصدفة. فقد كشف مزراوي في تصريحات إعلامية أنه أجرى تعديلات بسيطة لكنها مؤثرة على أسلوب حياته، وعلى رأسها التخلي عن السكر والمشروبات الغازية، وهو ما وصفه بـ”التفصيل الصغير الذي يصنع الفارق”. وأضاف: “شرب الماء فقط، دون سكر، يغيّر كل شيء مع مرور الوقت. السكر مضر جدًا بالجسم”.
رحلة مزراوي مع بايرن لم تكن سهلة. فقد عانى من مشاكل في القلب اضطرته للغياب عن عشر مباريات، كما خضع لعملية جراحية في أكتوبر الماضي لتنظيم ضربات القلب. لكنه الآن يؤكد: “ما حدث بات من الماضي. كل شيء بخير الآن، واللعب في عدة مراكز منحني ثقة كبيرة”.
المثير أن مزراوي شارك هذا الموسم في سبعة مراكز مختلفة، بل وارتدى قبعة صانع الألعاب في مواجهة فنربخشة بالدوري الأوروبي. وعن ذلك يقول ممازحًا: “لم أكن أعلم أنني لعبت في سبعة مراكز!”.
وفي ظل التغيرات الإدارية داخل مانشستر يونايتد، عبّر اللاعب المغربي عن رأيه بصراحة في مسألة رحيل المدرب إريك تين هاغ وقدوم البرتغالي روبين أموريم، قائلاً: “لم أكن سعيدًا بإقالة تين هاغ، لكن أموريم مدرب يتحمّل المسؤولية، وهذا ما أعجبني فيه. إنه صادق وواضح ولا يتهرب من شيء”.
بين التحولات البدنية والانضباط الغذائي، وبين المرونة التكتيكية والثقة المتبادلة مع المدرب الجديد، يبدو أن مزراوي وجد في مانشستر يونايتد بيئة حاضنة لمرحلة جديدة من التألق.