Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

نقابيون يفضحون “الفشل الحكومي” في تدبير المحروقات

قررت المحكمة التجارية بالدار البيضاء، الإذن باستمرار نشاط شركة “سامير” لمدة ثلاثة أشهر إضافية، ويهدف القرار إلى استمرار سريان العقود الجارية ومنها عقود الشغل، بغاية مواصلة السعي لتفويت أصول الشركة من أجل المحافظة على الشغل للعمال الرسميين والمناولين الذي توفره الشركة، وعلى المصلحة العامة وعلى مصالح الدائنين، وعلى رأسهم الدولة في شخص إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة.
ويأتي إذن المحكمة وسط استمرار المطالب بإعادة تشغيل “سامير” المطروحة للتصفية القضائية منذ مارس 2016، لما لذلك من فوائد كبيرة للاقتصاد المغربي وسوق المحروقات التي تشهد غلاء كبيرا، وتعليقا على الحكم، و تساءل الحسين اليماني منسق الجبهة الوطنية لإنقاذ مصفاة “سامير” حول ما إذا كانت الحكومة ستغير موقف اللامبالاة والانتصار لخيار استيراد النفط المصفى عوض النفط الخام وتكريره، أو ستمر الى المساعدة في إنقاذ الثروة الوطنية التي تمثلها شركة سامير، أم أن التدمير والمسح من الخريطة هو القرار الحتمي الذي ينتظر الصرح الصناعي الذي بنته الحكومة الوطنية الاولى”، وأضاف “متى ستفهم الحكومة التي يرأسها كبير تجار النفط والغاز، بأن استغلال شركة سامير وتكرير البترول، هو الخيار الضامن والمفيد لمصالح المغرب في ظل الزلزال العنيف الذي يعيشه قطاع البترول والغاز واقتراب موعد الحظر الشامل على المنتوجات النفطية الروسية تزامنا مع احتدام الحرب الروسية الغربية والاذن بالدبابات من كل حدب ونوع”.

من جهتها قالت نقابة “الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، إن الحكومة التي أعقبت انتخابات 8 شتنبر، فشلت في إيجاد حلول للغلاء الفاحش الذي تعرفه المحروقات والعديد من المواد الأساسية، وظلت جامدة دون حراك لحماية القدرة الشرائية للشغيلة والمواطنين.
وأكد عبد الإله الحلوطي الأمين العام للنقابة، أن الواقع النقابي بالمغرب يعيش أسوء أحواله، ففي الوقت الذي وحدت فيه النقابات في العديد من دول العالم صفوفها وتناست خلافاتها، لمواجهة الإشكالات الاجتماعية التي تتخبط فيها الشغيلة والمواطنين، يبقى الوضع النقابي في المغرب جد باهت في غياب لأي توازن بين الفاعل الحكومي والفاعل النقابي .
وشدد الحلوطي في كلمة له خلال اجتماع للنقابة، أن هذه الوضعية تحتم على منظمة الاتحاد القيام بالأدوار المطلوبة منها وفق المبادئ والقيم التي تقوم عليها، لافتا إلى أن المرحلة تقتضي تقوية الاتحاد من خلال تقوية مؤسساته وهياكله ونضاليته، وهو ما يتطلب مجموعة من الخطوات التنظيمية.
واعتبر ذات المسؤول النقابي أن مصداقية الاتحاد وشفافيته ووطنيته وإصراره على القيام بأدواره، بوأته مكانة مقدرة ومحترمة داخليا وخارجيا ، وهو ما يتجلي من خلال مجموعة من الاتفاقيات الدولية، كان آخرها مع الاتحاد الوطني للنقابات المهنية في السنغال “CNSPS”، ونقابة اتحاد عمال باكستان، كما تم استقبال رائد عدنان عطاطره، أمين عام العلاقات الوطنية للائتلاف النقابي العمالي لفلسطين، بالإضافة الى التواجد في العديد من الهيئات النقابية الدولية.

Exit mobile version