تشهد الصيدليات في المغرب منذ أسابيع أزمة نقص حادة في الأدوية الحيوية، مما أثار قلقًا واسعًا لدى المرضى وأسرهم.
من بين هذه الأدوية المفقودة نجد “ألداكتون” و”سينتروم” و”الستاتينات” وغيرها من العلاجات الضرورية لعلاج أمراض خطيرة مثل أمراض القلب والسرطان.
تُعاني فاطمة (72 عامًا) من هذه الأزمة بشكل مباشر، حيث تعتمد حياتها على دواء “ألداكتون” الذي تحتاجه لتنظيم ضغط الدم ومنع مضاعفات قد تكون مميتة.
تقول فاطمة، التي تقيم في الرباط: “زرت جميع الصيدليات، وفي كل مرة أسمع نفس الإجابة: الدواء غير متوفر بسبب اضطرابات في سلسلة التوريد.”
هذه الأزمة ليست مجرد إحباط، بل مسألة حياة أو موت لكثير من المرضى. تضطر فاطمة أحيانًا إلى الاكتفاء بعلبة واحدة بالكاد تكفيها لعدة أيام، مما يجعلها تعيش يوميًا في حالة من القلق والخوف من المجهول. وتقول بأسى: “أعيش يومًا بيوم، ولا أعلم ما الذي سيحدث لي غدًا.”
إلى جانب المعاناة الإنسانية، تعيد هذه الأزمة تسليط الضوء على قضايا أعمق تتعلق بإدارة المخزون الدوائي والسيادة الصحية. ويطالب المواطنون السلطات الصحية بالتدخل العاجل لحل مشكلة الإمدادات وضمان توفر الأدوية الحيوية، تفاديًا لتفاقم معاناة المرضى وتعريض حياتهم للخطر.
تُشكل هذه الأزمة دعوة صريحة لإعادة النظر في السياسات الصحية وضمان استدامة الإمدادات الطبية لتجنب تكرار مثل هذه الأوضاع المؤسفة.