Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

“نقص رؤوس الأغنام” ينشر الإحتيال و الذبيحة السرية

تصر حكومة أخنوش، أمام المغاربة على أن القطيع الوطني في صحة جيدة، مؤكدة أن الحكومة تولي الموضوع أهمية كبيرة، فعلى المستوى الصحي، تم القيام بمجهود كبير لمواكبة القطيع الوطني، وكل المؤشرات تؤكد أنه في حالة صحية جيدة، كما أبرز الناطق الرسمي باسم الحكومة أنه تم العمل على الجانب اللوجيستيكي، خاصة ما يتعلق بتوفير وتجهيز الأسواق لتسهيل عملية اقتناء الأضاحي، مشيرا إلى أن قطاع الفلاحة مستمر في متابعة الموضوع.
و أمام إصرار حكومي “غير مفهوم” و النقص الحاد في رؤوس الأغنام، انتشرت الفوضى في عدد من الأسواق و انتشرت جرائم الإحتيال و الذبيحة السرية، حيث اكتشفت المصالح المختصة التابعة لعمالة تمارة داخل ضيعة لتربية وبيع الأغنام بضواحي الصخيرات حوالي 15 خروفا مذبوحا بشكل سري، وبناء على تعليمات من النيابة العامة المختصة، تم حجز الخرفان وعرضها على الخبرة لفتح تحقيق معمق في تداعيات هذا الموضوع الذي أثار جدلا واسعا بين سكان المدينة.
وأكدت المعطيات المتوفرة، أن لجنة مشتركة خاصة بالتعمير، وجدت عند زيارتها للضيعة لتفقد تجاوزات مسجلة (بنايات غير مرخصة)، حوالي 15 خروفا مذبوحا بشكل سري في مكان معزول عن أنظار الزوار، ما دفعها إلى إشعار النيابة العامة المختصة وباقي المصالح المعنية بالموضوع.
و زعم صاحب الضيعة خلال التحقيق معه أن الخرفان المذبوحة كانت موجهة لإطعام عمال ضيعته، وهو ما فتح تحقيقا تحت إشراف النيابة العامة في انتظار نتائج الخبرة على عينات من لحوم الخرفان المحجوزة لتحديد مدى سلامة استهلاكها.
وأثارت هذه الواقعة جدلا واسعا في مدينة الصخيرات، حيث شكك نشطاء على فيسبوك في صحة مبرر صاحب الضيعة، خاصة أن الاكتشاف كان مفاجئا، وتساءل البعض عن الأسباب الحقيقية التي دفعته إلى ذبح خرفانه بشكل سري دون اللجوء إلى المجزرة القريبة التي توفر كل شروط السلامة الصحية، كما أشار النشطاء إلى أن “الذبيحة السرية” مجرمة قانونا لما تشكله من مخاطر على صحة المستهلك.
و زادت شكوك المتابعين مع امتلاك صاحب الضيعة لـ”مشواة” وذبحه خرفانه بشكل سري، مما أثار مخاوف من أن تكون هذه الخرفان موجهة للبيع، ربما بعد نفوقها نتيجة للاختناق، كما حدث في حالات سابقة رصدت في مدن مغربية أخرى.
وفي انتظار نتائج الخبرة على اللحوم المحجوزة، طالب النشطاء بضرورة تشديد الرقابة وتكثيفها لمنع الممارسات غير القانونية التي قد تعرض صحة المستهلك للخطر.
و شهدت مدينة مراكش حادثة احتيال غير مألوفة، حيث تمكنت امرأة من خداع عدد كبير من الأشخاص الباحثين عن شراء أضاحي العيد بأسعار معقولة، و استغلت المرأة رغبة الناس في شراء أضاحي العيد، مدعية أن هناك شخصًا كريمًا سيقدم أضاحي بأسعار ميسورة. اجتذبت الضحايا إلى مرآب في سيدي بوعثمان بإقليم الرحامنة، حيث عرضت عليهم أغنامًا جيدة ومكلفة، زاعمةً أن هذه الأغنام تعود لشخص محسن ذهب لأداء فريضة الحج.
و استولت المرأة على مبالغ مالية من الضحايا تتراوح بين 2000 و2500 درهم لكل شخص، مدعيةً أن الشخص المحسن حدد سعر البيع بمبالغ معقولة. وطمأنت الضحايا بأنهم سيتسلمون الأضاحي قبل يومين من العيد، بعد أن جمعت المرأة الأموال من الضحايا، أغلقت هاتفها واختفت تمامًا، مما جعل الضحايا يدركون أنهم تعرضوا لعملية احتيال. بدأت الشكوك تتزايد عندما لم يتمكن أي من الضحايا من الاتصال بها أو معرفة مكانها.
وتمكنت عناصر الأمن الوطني في مراكش من القبض على المرأة في منطقة قريبة من باب دكالة، بعد تلقي عدة شكاوى من الضحايا. تم تحويلها إلى الشرطة القضائية لمتابعة التحقيقات وكشف ملابسات الحادثة وتقديمها للعدالة.
تحذر السلطات المواطنين من التعامل مع الأشخاص غير المعروفين أو الوثوق بعروض تبدو مغرية بشكل مريب، خاصة خلال فترات الأعياد والمناسبات. وتدعو إلى التحقق من مصداقية البائعين والتعامل مع المصادر المعروفة والموثوقة فقط، و تسعى السلطات إلى استعادة حقوق الضحايا وضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل، وتؤكد على أهمية اليقظة والحذر في التعاملات المالية.

Exit mobile version