Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

نهائي كأس العرش محفوف بالمخاطر..

قد يشكل اختيار ملعب أدرار بمدينة أكادير لاستضافة كلاسيكو كأس العرش بين الرجاء الرياضي والجيش الملكي قرارًا يحمل في طياته العديد من التحديات والأسئلة. المباراة المرتقبة بين فريقين كبيرين يتمتعان بقاعدة جماهيرية واسعة تثير قضايا متعددة تتعلق بالتنظيم والتغطية الأمنية والتفاعل الجماهيري.

أحد أبرز التحديات يكمن في تأمين المباراة وضمان سلامة الجماهير. العلاقات المتوترة والعداوة المعلنة بين جماهير الرجاء الرياضي والجيش الملكي تضيف ضغطًا كبيرًا على السلطات الأمنية في أكادير.

لذا، ينبغي وضع خطط أمنية دقيقة تشمل تعزيز الوجود الأمني في محيط الملعب، وتكثيف إجراءات التفتيش لمنع دخول الأسلحة البيضاء والشهب النارية، وتطبيق إجراءات صارمة ضد أي محاولات للعنف أو الشغب. تجارب سابقة لأعمال الشغب تلك التي شهدها ملعب مولاي عبد الله في السابق تستدعي اتخاذ تدابير احترازية متقدمة لضمان سير المباراة بسلام.

من الناحية التنظيمية، يتطلب اختيار ملعب أدرار بأكادير استعدادات لوجستية كبيرة لاستقبال الجماهير من مختلف مناطق المغرب. توفير وسائل النقل المناسبة، والتنسيق مع الجهات المحلية لاستيعاب العدد الكبير من المشجعين، وضمان سهولة الوصول إلى الملعب والخروج منه بسلاسة، كلها عوامل حاسمة في نجاح تنظيم هذا الحدث الرياضي الكبير الذي سيحضى لا محال بتغطية إعلامية دولية.

وحددت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم موعد “كلاسيكو” نهائي كأس العرش الذي سيجمع بين الرجاء الرياضي والجيش الملكي. وفقًا للبلاغ الذي نشرته الجامعة عبر بوابتها الإلكترونية، ستجرى المباراة النهائية يوم الإثنين 1 يوليوز المقبل على أرضية الملعب الكبير بأكادير.

يشكل هذا اللقاء مناسبة استثنائية ، حيث يلتقي فريقا الرجاء الرياضي والجيش الملكي في مواجهة تحمل في طياتها الكثير من التحديات والآمال. إذ يسعى الجيش الملكي لتعويض خسارة لقب الدوري الاحترافي لصالح الرجاء، بإحراز كأس العرش للمرة الثالثة عشرة في تاريخه، وتعزيز رقمه القياسي في هذا الصدد.

في المقابل، يأمل الرجاء في مواصلة موسمه الاستثنائي بإحراز الثنائية، بعدما توج بلقب الدوري. تحقيق هذا الإنجاز سيجعله يشارك غريمه التقليدي الوداد صدارة الأندية الأكثر تتويجًا بلقب كأس العرش بتسعة ألقاب لكل منهما.

على جماهير الفريقين أن تدرك مسؤوليتها الكبيرة في إنجاح هذا الحدث. يجب على المشجعين الالتزام بالروح الرياضية، وتجنب أي تصرفات قد تؤدي إلى إشعال التوترات أو التسبب في أعمال شغب. الاحتفال بروح رياضية وتقديم دعم إيجابي للفريقين يمكن أن يحول هذه المباراة إلى فرصة لتعزيز الوحدة والتلاحم الوطني.

مباراة الرجاء الرياضي والجيش الملكي ليست مجرد مواجهة رياضية، بل هي مناسبة لتأكيد التنافس الشريف والاحتفال بالإنجازات الكروية. يحمل كلا الفريقين تطلعات كبيرة لتحقيق الفوز وإحراز لقب كأس العرش، ما يضيف بعدًا دراميًا وإثارة خاصة للمباراة.

اختيار ملعب أدرار بأكادير لاستضافة كلاسيكو كأس العرش بين الرجاء الرياضي والجيش الملكي يمثل تحديًا كبيرًا على مختلف الأصعدة. من الضروري أن تتضافر جهود الجميع، من سلطات أمنية ومنظمين وإعلام وجماهير، لضمان أن تكون هذه المباراة مناسبة للاحتفال بالروح الرياضية، بعيدًا عن أي أعمال عنف أو شغب. التحلي بالمسؤولية والالتزام بالروح الرياضية يمكن أن يحول هذا الحدث إلى نقطة مضيئة في تاريخ الكرة المغربية.

Exit mobile version