Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

هاريتس عن وثائق أمريكية: الموساد شجع الإسرائيليين على الاحتجاجات

ذكر موقع هاريتس على الأنترنيت إن م مذكرة البنتاغون المسربة تزعم أن وكالة التجسس الإسرائيلية “موساد” شجعت الاحتجاجات ضد الإصلاح القضائي لحكومة نتنياهو. ورد الموساد: “إن ذلك خطأ ولا أساس له”.
وتقول مذكرة البنتاغون المسربة أن الموساد – جهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلي – حفز جواسيسهم ومواطني الدولة للمشاركة في المظاهرات الجماهيرية ضد الإصلاح القضائي لحكومة نتنياهو ، وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز وواشنطن بوست.
وأفادت صحيفة نيويورك تايمز، بأن الوثائق السرية التي سربت من البنتاغون، تحتوي على معلومات، تفيد بتشجيع “الموساد” الإسرائيلي لموظفيه والمواطنين الإسرائيليين، على الاحتجاج ضد الحكومة.
وأوضحت الصحيفة، أن الوثائق المسربة، أشارت إلى أن قادة الموساد “دعوا مسؤولي الموساد وموظفيه والمواطنين الإسرائيليين للاحتجاج على الإصلاحات القضائية التي اقترحتها الحكومة الإسرائيلية الجديدة، وكان هنالك عدة دعوات صريحة لاتخاذ إجراءات ضد الحكومة الإسرائيلية”.
وتجدر الإشارة إلى أن مسؤولين أمنيين إسرائيليين رفيعي المستوى، نفوا صحة المعلومات الواردة في الوثائق.
وأضافت ، نقلا عن مسؤولين أمريكيين، أن الوثائق أشبه بتقارير استخباراتية وعملياتية، تم جمعها من قبل هيئة الأركان المشتركة للبنتاغون، باستخدام تقارير من مركز الاستخبارات الحكومي CIA، من خلال اعتراض عمليات إرسال الإشارات الإلكترونية، واستخراج المعلومات الاستخبارية منها.
كما دعا الرؤساء السابقون للموساد الإسرائيلي، بمن فيهم تامير فاردو ويوسي كوهين، علنا إلى وقف تشريع التعديلات القانونية.
وتجدر الإشارة إلى أن جميع رؤساء الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تقريبا، من الإدارات السابقة وحتى الحالية، عارضوا على الملأ اعتماد التعديلات القضائية بشكل أحادي الجانب من جانب الحكومة.
ووفقا للصحيفة، فإن الوثائق الأميركية السرية لا توضح ما إذا كانت المعلومات الواردة فيها دقيقة أم “تضخيم” لما ود سابقا، حيث وقعت جميع هذه الأحداث في الفترة ما بين شهري فبراير ومارس الماضيين، لكن التقارير الأميركية، تفيد بأن النشاط هو لمسؤولين حاليين، وليس سابقين.
ومن جانبه قال الباحث الإسرائيلي في معهد بروكينغز، ناثان ساكس: “إذا كانت الوثائق صحيحة، فهذا يعتبر تغييرا جذريا في إدارة قيادة الموساد، ويضع إسرائيل في حقبة غير مسبوقة”.
وأضاف ساكس: “هذه علامة على المدى الذي دفعت فيه حكومة نتنياهو المجتمع الإسرائيلي ومدى خطورة الوضع، إذا نظم الموساد احتجاجا ضد تعديلات نتنياهو بصفته الرسمية، فسيكون ذلك فضيحة حقيقية، هذا هو الخط الذي من المفترض ألا يتجاوزه الموساد، ويمكن للمرء أن يتوقع العواقب”.
ومن جانبها أشارت صحيفة الواشنطن بوست، إلى أن “الحصول على مثل هذه المعلومات بهذه الطريقة، يوضح سياسة الولايات المتحدة بالتجسس حتى على أقرب حليف لها في الشرق الأوسط، الأمر الذي سيرفع من حدة الفتور في العلاقات بينهما”.

Exit mobile version