Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

هجوم حماس على إسرائيل يشعل تضامنا عربيا شعبيا مع الفلسطينيين

من رام الله إلى بيروت، مرورا بدمشق وبغداد والقاهرة ومدن أخرى، أيقظ هجوم حركة حماس على إسرائيل تضامنا عربيا شعبيا : حلقات رقص وتوزيع حلوى، هتافات مؤيدة في الملاعب، بينما وسم “طوفان الأقصى” يجتاح الانترنت.

منذ اللحظات الأولى لعملية حماس المباغتة وغير المسبوقة لناحية الحجم والأسلوب في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، حفلت مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات مؤيدة ومهل لة للهجوم الذي تزامن مع الذكرى الخمسين لحرب تشرين الأول/أكتوبر 1973.

في أحياء عدة في بيروت وفي ضاحيتها الجنوبية، معقل حزب الله، سارع سكان السبت إلى توزيع الحلويات ابتهاجا . وتكر ر المشهد في دمشق ومدن عدة في الضفة الغربية حيث انطلقت تظاهرات مؤيدة حمل فيها المشاركون رايات حركة حماس الخضراء، من دون أن تتدخل الشرطة التابعة للسلطة الفلسطينية كالعادة لإنزالها.

وقال بائع القهوة فرح السعدي (52 عاما ) في رام الله لوكالة فرانس برس، “أنا فخور بما جرى في غزة، لأنني طوال عمري أرى إسرائيل وهي تقتل فينا وتصادر أراضينا وتعتقل أبناءنا”.

ويضيف الرجل الذي له ابن معتقل لدى إسرائيل، “فرحت بما قامت به حماس، لكنني أتخو ف مما ترتكبه اسرائيل من جرائم في غزة”.

وحل التضامن بدل الانقسام المزمن القائم بين الفلسطينيين منذ العام 2007، تاريخ طرد حركة فتح من قطاع غزة وتفرد حركة حماس بالسيطرة عليه.

ويقول منس ق القوى الوطنية والإسلامية في الضفة الغربية عصام أبو بكر لفرانس برس “لا أعتقد أن هناك فلسطينيا واحدا لا يؤيد ما جرى”، مذكرا بأن “إسرائيل أدارت ظهرها لكل عمليات التفاوض السياسي”.

وحسب وزارة الصحة الفلسطينية، قتل خلال الأيام الأربعة الماضية 18 فلسطينيا وأصيب أكثر من 85 آخرون بجروح خلال مواجهات في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية عقب تظاهرات تضامنية مع قطاع غزة ومنهم خلال تنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية.

وقتل 900 شخص في إسرائيل منذ بدء هجوم حماس، ورد ت إسرائيل بقصف جوي ومدفعي على قطاع غزة أودى بحياة 7657 شخصا.

في لبنان، حيث ينقسم الرأي العام عموما تجاه حركة حماس، يجاهر كثيرون على مواقع التواصل الاجتماعي بتأييدهم لحق الفلسطينيين في استعادة حقوقهم.

وكتبت دارين دندشلي على منصة أكس (تويتر سابقا )، “نجلس خلف الشاشة ونتابع الأخبار. لسنا قادرين على فعل شيء إلا أن نكتب رسائل تضامن مع أهلنا في غزة وكل فلسطين”.

في مدينة صيدا (جنوب)، بث ت مساجد عدة في المنطقة المتاخمة لمخيم عين الحلوة، أكبر تجمعات اللاجئين الفلسطينيين في البلاد، تكبيرات وابتهالات دينية نصرة “للمقاومين الفلسطينيين”.

وفي مقطع مصو ر نشرته على تطبيق إنستغرام، تختصر الكوميدية اللبنانية شادن فقيه ما يرد ده لبنانيون وعرب كثر لناحية التعاطف مع الفلسطينيين، بغض النظر عن الموقف من حماس.

وتقول فقيه “أستطيع أن أكون ضد حماس، وأؤيد أي مقاومة مسل حة ضد المحتل”.

في دمشق، أضاءت دار أوبرا دمشق العلم الفلسطيني على جدارها. وجالت مسيرات سي ارة في شوارع عدة في المدينة، تزامنا مع بث أناشيد حماسية داعمة لـ”المقاومة” الفلسطينية عبر مكب رات الصوت.

وتشرح مرح سليمان، وهي موظفة في جامعة دمشق (42 سنة) لفرانس برس “أؤيد الفلسطينيين لأن الحق معهم وليس لديهم ما يخسرونه بعد كل ما تعرضوا له من قتل وتدمير وتهجير”.

Exit mobile version