تميزت العلاقات الثنائية بين المغرب والشيلي خلال العام الجاري بإبراز رغبة البلدين في تعزيزها بشكل أكبر وتنويع مجالات التعاون بين الرباط وسانتياغو.
وشهدت السنة ذاتها، التي شارفت على نهايتها، زيارة رسمية قام بها وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، إلى البلد الجنوب أمريكي.
وخلال هذه الزيارة، أعربت الشيلي في 14 يونيو الماضي عن دعمها لمخطط الحكم الذاتي الذي اقترحته المملكة المغربية، وكذلك لجهودها الجادة من أجل التوصل إلى حل سياسي واقعي وقابل للحياة ونهائي للنزاع الإقليمي حول الصحراء.
ففي بيان مشترك توج هذه الزيارة الرسمية، أكدت الشيلي “دعمها لجهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي، وكذلك للجهود الجادة التي يبذلها المغرب ولمخطط الحكم الذاتي من أجل التوصل إلى حل سياسي واقعي وقابل للحياة ونهائي” لقضية الصحراء.
وخلال ذاته، استقبل الرئيس الشيلي سيباستيان بينيرا، بقصر لا مونيدا بسانتياغو، بوريطة، الذي نقل له رسالة شفوية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وخلال هذا الاستقبال نقل بوريطة للرئيس بينيرا تحيات جلالة الملك.
وفي هذه الرسالة الشفوية، جدد جلالته تأكيد رغبة المغرب في تطوير العلاقات القائمة بين المغرب والشيلي بشكل أكبر، وذلك في مختلف المجالات.
وأبدى بينيرا، خلال هذا الاستقبال، اهتمام الشيلي بتعزيز التعاون الاقتصادي الثنائي والرفع من تدفق تبادلات السلع والخدمات مع المغرب.
كما شدد رئيس الشيلي على أهمية تعميق التعاون بين البلدين في مجالات الثقافة والطاقة والتربية.
وبالنسبة لرئيس مجلس الشيوخ الشيلي، خايمي كينتانا، فإن صاحب الجلالة الملك محمد السادس يضطلع بدور هام ويتمتع جلالته بالريادة سواء في إفريقيا أو على مستوى العالمين العربي والاسلامي.
وشدد كينتانا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب مباحثات أجراها بمقر الكونغرس مع بوريطة، الذي كان في زيارة رسمية إلى سانتياغو، على تماسك وقوة العلاقات التي تربط بين الشيلي والمغرب، مثمنا الدور المحوري للمملكة