Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

هذه خلفيات الاجتماع الأمني رفيع المستوى بين المغرب وموريتانيا

 

مجموعة من التحديات التي تعرفها المنطقة الإفريقية خصوصا في الشمال حتّمت لقاء رفيع المستوى بين عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني والمدير العام لمراقبة التراب الوطني، بنظيره الموريتاني، الذي يقوم حاليا بزيارة عمل للمغرب، لمناقشة آليات تدعيم التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات الأمنية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

وبالاطلاع على نوعية الوفد الموريتاني تتضح رسائل هذا الاجتماع العالي المستوى، حيث يضم الوفد الموريتاني كلًا من مدير أمن الدولة المكلف بمكافحة قضايا الإرهاب والتطرف، ومدير الشرطة القضائية والأمن العمومي، علاوة على مدير مراقبة التراب المعني بتأمين الحدود وتتبع قضايا الإقامة ومكافحة الهجرة غير المشروعة.

طبيعة الوفد تبين بوضوح القضايا التي تؤرق البلدين في ظل التحديات الدولية والإقليمية، ولهذا تناول اللقاء أساسا تطوير آليات التعاون الأمني الثنائي في مجال مكافحة الإرهاب، خصوصا في ظل التحديات والمخاطر المتنامية بمنطقة الساحل والصحراء، وتنويع مجالات ومستويات التعاون لتشمل تأمين المنافذ الحدودية المشتركة، ومكافحة مختلف صور الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية للبلدين.

لقد أصبح المغرب رقما صعبا في المعادلة الأمنية بإفريقيا لا يمكن تجاوزها بل أصبح قادرا على تقديم الخبرات وتبادلها وكذلك تبادل التجارب والاستفادة من التجربة المغربية في مجال التكوين الشرطي، خاصة وأن المعهد الملكي للشرطة يوفر حاليا تكوينا متقدما لمجموعة من عمداء الشرطة بالجمهورية الإسلامية الموريتانية.

المغرب لا يقدم تكوينا تقنيا جامدا ولكن يقدم خبرة في المجال الأمني، من أجل مواجهة التحديات المشتركة بين البلدين، وهي تحديات تواجه إفريقيا بأكملها، والتي ينظر إليها المغرب نظرة تحد.

إذن خلفيات الاجتماع رفيع المستوى هي مكافحة الإرهاب، الذي لا يستثني أحدا، ومواجهة تحديات الحدود، التي تعتبر مكانا للعبور بمختلف تجلياته.

Exit mobile version