Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

هلال: زراعة شجرة الأركان، انعكاس للسياسة الملكية لخدمة الأمن الغذائي في المغرب وإفريقيا

 أكد السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، أن استراتيجية المغرب الطلائعية في مجال زراعة شجرة الأركان، والتي تم تنفيذها وفقا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تعد نموذجا للجهود المبذولة لضمان الأمن الغذائي والتنمية المستدامة في إفريقيا، ومكافحة تأثير تغير المناخ.

وفي مقال صادر في دورية إخبارية أممية تحت عنوان “زراعة الأركان يمكن أن تساعد في مكافحة تغير المناخ ودعم التنمية المستدامة”، يبرز السيد هلال الرؤية “الواضحة والطموحة” لجلالة الملك لتحقيق الأمن الغذائي في إفريقيا، مشيرا إلى أن هذه المقاربة تنطلق من القناعة الملكية بأن الوصول إلى الغذاء والموارد الكافية أمر ضروري من أجل إفريقيا مستقرة ومزدهرة.

وقال السفير إن هذه المقاربة تشمل زيادة الإنتاجية الزراعية في إفريقيا، من خلال الاستثمار في الممارسات الزراعية المستدامة، من قبيل الزراعة العضوية، وكذا تحسين تقنيات الري وتدبير المياه، مسجلا أن جلالة الملك أطلق العديد من المبادرات، مثل مخطط المغرب الأخضر، الذي يهدف إلى تحديث القطاع الفلاحي في البلاد وتحسين الأمن الغذائي للمغاربة.

وفي هذا المقال المقال الذي ن شر بمناسبة اليوم الدولي لشجر الأركان (10 ماي) ، لاحظ الدبلوماسي أن المغرب يولي أهمية خاصة للحد من الفقر وعدم المساواة في القارة الإفريقية التي ينتمي إليها.

وشدد السيد هلال على أهمية النمو الاقتصادي المستدام وإحداث فرص العمل لتحقيق الأمن الغذائي، موضحا أن المغرب أعطى الأولوية للاستثمار في البنيات التحتية والتعليم والتكنولوجيا، وإنشاء العديد من مراكز التكوين المهني في المناطق القروية لتزويد الشباب بالكفاءات التي يحتاجون إليها لمتابعة مسارات مهنية في المجال الفلاحي.

وتطرق السفير إلى مكافحة تأثير تغير المناخ في إفريقيا، مبرزا أن المغرب نظم بمبادرة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القمة الأولى للعمل الإفريقي من أجل انبثاق قاري، وذلك خلال الدورة الـ22 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب-22)، المنعقدة في مراكش سنة 2016.

وأشار إلى أن هذه القمة مكنت، تحت القيادة الملكية، من إطلاق ثلاث لجان إفريقية للمناخ، وهي لجنة المناخ للدول الجزرية الصغيرة، ولجنة المناخ لحوض الكونغو، ولجنة المناخ في منطقة الساحل، والتي يدعمها المغرب سياسيا وتقنيا وماليا.

وأضاف السيد هلال أن رؤية المغرب لتحقيق الأمن الغذائي في إفريقيا تتميز بطابعها الشامل ومتعدد الأشكال، لاسيما وأنها تبرز الترابط بين الفلاحة والحد من الفقر والنمو الاقتصادي والتغير المناخي، وتروم حل هذه المشاكل بشكل مندمج ومستدام.

وتابع بالقول “من خلال تخليد اليوم الدولي لشجرة الأركان، نأمل أيضا في تحقيق دينامية متواصلة تدعم حلولا يتم تصورها في إفريقيا وحيث يمكن للجميع الوصول إلى الغذاء والموارد الكافية المنتجة محليا”.

وفي السياق ذاته، أكد الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة أن المملكة أضحت، وبفضل قيادة جلالة الملك، فاعلا رئيسيا في ديناميات التعاون جنوب-جنوب، بما في ذلك في مجال الغذاء، مبرزا أن المملكة تواصل تقديم دعمها للتنمية الفلاحية في دول أخرى في إفريقيا، وكذا في منطقة البحر الكاريبي والمحيط

Exit mobile version