Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

هيئات تُطالب بتغيير السياسة الفلاحية

طالبت هيئات مدنية حكومة عزيز أخنوش، بتغيير السياسات الفلاحية بالمغرب ووقف زراعة وتصدير البطيخ الأحمر والأفوكادو، وشددت حركة مغرب البيئة ، على أن المغرب يصدر أغلى موارده الطبيعية وهي المياه الجوفية إلى الخارج، وأشارت أن كيلو غراما من البطيخ الأحمر المغروس بالصحراء يستهلك 45 لتر من الماء في حالة الاعتماد على تقنية التقطير، وهذا يعني أن بطيخة بوزن 10 كيلوغرام قد تستهلك 450 لترا من الماء العذب، وأضافت أنه مع احتواء كل بطيخة على 80% من وزنها مياه، فتصدير البطيخ يعني انتقال في كل 10 كغ بطيخ مصدرة للخارج كمية تعادل 8 كغ من المياه الجوفية غير المتجددة.
ونبهت الحركة، إلى أن كيلوغراما من فاكهة الأفوكادو يستهلك 1000 لتر من الماء، فما بالك بمئات آلاف الاطنان سنويا، وهذا ما يشكل خطرا كبيرا على الاستمرارية في الحياة لنا ولأجيال الغد على أرض المغرب، وتساءلت الحركة هل نحتاج في المغرب لهذه المواد كي نعيش؟ وهل نحن بحاجة لتصدير هذه المنتوجات؟ وهل من المعقول تصدير الماء بينما بلادنا في خصاص مائي؟.
وأكدت أن الأجوبة واضحة وهي تعديل السياسة في مجال الزراعات الدخيلة التي أصبحت أمرا ملحا ومستعجلا، وأوضحت أن المياه تنتقل دوريا من دول العالم الثالث نحو الدول الغنية عبر تصدير الخضر والفواكه المستنزفة للمياه، مثل البطيخ من دول شمال إفريقيا نحو دول أوروبا الغنية بالمياه، والأفوكادو من أمريكا الجنوبية، والمغرب نحو أوروبا وأمريكا الشمالية.
وأبرزت أن هذه التجارة تسببت في سيطرة شركات وأفراد على مصادر المياه، وندرة مياه الشرب والزراعة المعاشية في بلدان العالم الثالث من أجل رفاهية دول العالم الأول بالفواكه، بدل تخصيص هذه المياه لزراعة الحبوب والبقوليات في دول العالم الفقير.
من جهتها أفادت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات بأن الإنتاج النهائي للحبوب الرئيسية لموسم 2021-2022 يقدر بـ34 مليون قنطار، بانخفاض بنسبة 67 في المائة مقارنة بالموسم السابق الذي سجل أداء استثنائيا قدره 103,2 مليون قنطار، وأضافت الوزارة في بلاغ لها أن مساحة الحبوب المزروعة لهذا الموسم بلغت 3,6 مليون هكتار مقارنة بـ 4,35 مليون هكتار خلال الموسم السابق، وأوضح المصدر ذاته أن إنتاج الحبوب يتوزع حسب النوع على 18,9 مليون قنطار من القمح الطري و 8,1 مليون قنطار من القمح الصلب و 7,0 مليون قنطار من الشعير.
ويأتي 58 في المائة من الإنتاج، من المناطق المواتية: فاس – مكناس والرباط – سلا – القنيطرة بحسب البلاغ الذي أشار إلى أن الحبوب المسقية ساهمت بنسبة 20,7 في المائة فقط من إجمالي الإنتاج، بسبب انخفاض المساحة المسقية للحبوب والقيود المفروضة على السقي في مدارات الري الكبير.
و شهد الموسم الفلاحي 2021-2022 تساقطات مطرية بلغت 199 ملم في نهاية ماي 2022، بانخفاض 44 في المائة مقارنة بمعدل التساقطات المطرية خلال 30 سنة الأخيرة (355 ملم) وانخفاض بنسبة 34 في المائة مقارنة بالموسم السابق (303 ملم) في نفس التاريخ.
وتميز الموسم الفلاحي بسوء التوزيع الزمني للتساقطات المطرية، حيث إن حوالي ثلث الأمطار تم تسجيلها خلال شهري نونبر ودجنبر، و 53 في المائة من الأمطار التراكمية سجلت في شهري مارس وأبريل. وأدى انخفاض التساقطات وغيابها في العديد من جهات المملكة خلال شهري يناير وفبراير إلى تأخر في نمو الحبوب وانخفاض في المحصول، تتفاوت أهميته حسب الجهات. وقد كان أداء إنتاج الحبوب في المناطق المواتية أفضل نسبيا بعد التساقطات المطرية في أواخر شهري فبراير ومارس وأوائل أبريل.
و أفادت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بأنه من المتوقع أن تسجل القيمة المضافة الفلاحية المرتقبة انخفاضا بنسبة 14 بالمائة في خلال 2022، مضيفة أن هذا الانخفاض سيؤدي إلى انخفاض النمو ب1,8 نقطة.
وأوضحت الوزارة في بلاغ لها، أنه مع الأخذ بعين الاعتبار الإنتاج النهائي للحبوب الرئيسية، وأداء الأشجار المثمرة والخضر والفواكه والمحاصيل الربيعية، بالإضافة إلى الآثار الإيجابية لبرنامج التخفيف من آثار نقص التساقطات المطرية، خصوصا على تربية الماشية، من المتوقع أن تسجل القيمة المضافة الفلاحية المرتقبة انخفاضا بنسبة 14 في المائة، مضيفة أن هذا الانخفاض سيؤدي إلى انخفاض النمو ب 1,8 نقطة.
و شهد الموسم الفلاحي 2021-2022 تساقطات مطرية بلغت 199 ملم في نهاية ماي 2022، بانخفاض 44 في المائة مقارنة بمعدل التساقطات المطرية خلال 30 سنة الأخيرة (355 ملم) وانخفاض بنسبة 34 في المائة مقارنة بالموسم السابق (303 ملم) في نفس التاريخ.
وتميز الموسم الفلاحي بسوء التوزيع الزمني للتساقطات المطرية، حيث إن حوالي ثلث الأمطار تم تسجيلها خلال شهري نونبر ودجنبر، و 53 في المائة من الأمطار التراكمية سجلت في شهري مارس وأبريل. يشار إلى الإنتاج النهائي للحبوب الرئيسية لموسم 2021-2022 يقدر بـ34 مليون قنطار، بانخفاض بنسبة 67 في المائة مقارنة بالموسم السابق الذي سجل أداء استثنائيا قدره 103,2 مليون قنطار.

Exit mobile version