Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

واشنطن تفضح مغالطات وأكاذيب الجزائر

فضح أنطوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكية، مغالطات وأكاذيب الجزائر بخصوص مناقشة قضية الصحراء في مباحثات جمعت وزير الخارجية الأمريكي و وزير الخارجية الجزائري، حيث صحح وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن، ما جاء في “تغريدة ” صبري بوقدوم وزير الخارجية الجزائري، موضحا أن ” الصحراء المغربية لم تكن في صلب المحادثات من الجانب الأمريكي”.
وشدد بلاغ للناطق الرسمي باسم وزير الخارجية الأمريكي، على أن الوزير أنطوني بلينكين ووزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم “ناقشا تعزيز العلاقات الثنائية القائمة على القيم والمصالح المشتركة، كما ناقشا فرص زيادة التعاون في إفريقيا لتعزيز الرخاء الاقتصادي والاستقرار الإقليمي”.
وأضاف البلاغ أن الوزير الأمريكي”أعرب عن تقديره لدور الجزائر في تعزيز الاستقرار في منطقة الساحل وليبيا”، مشيدا بجهودها “في تنويع الاقتصاد والطاقة ورغبتها في جذب المزيد من الشركات الأمريكية إلى البلاد، دون أن تكون هناك أي إشارة إلى موضوع الصحراء “.
وتطرق كاتب الدولة الأمريكي، توني بلينكن، إلى سبل احياء وتقوية الشراكة الاستراتيجية بين الجزائر والولايات المتحدة الاميركية في مختلف المجالات وكذا تبادل وجهات النظر حول القضايا الاقليمية ذات الاهتمام المشترك .
وحاول الوزير الجزائري ، اقحام موضوع الصحراء في تدوينته التي تناول فيها الخطوط العريضة لما دار بينه وبين نظيره الأمريكي، ونهج سياسة نظامه في نشر المغالطات و الاكاذيب بخصوص قضية الوحدة الترابية للمغرب.

من جهته، أكد الخبير السياسي، مصطفى الطوسة، أن “البوليساريو” لا تعدو أن تكون مجرد أداة عسكرية يتطلع النظام الجزائري من ورائها إلى بسط قوته الإقليمية، وأوضح الخبير السياسي ضمن مقال تحليلي أنه “في عقيدة الجنرالات الجزائريين، لا يمكن لجزائر قوية ومهيمنة أن توجد في معزل عن مغرب ضعيف. وفي الإيديولوجية العسكرية لهذا النظام، تغذت أحلام القوة والهيمنة من ثمالة الغاز والنفط الذين كانا في الماضي يمنحانها القدرة البراقة والمتعثرة لشراء الضمائر والشبكات”.
وسجل الكاتب أن ” منظومة الحكامة هاته تظل سارية المفعول في الجزائر، بينما نجح المغاربة، الأقوياء بحقوقهم التاريخية، ووحدتهم الراسخة، وريادتهم الإقليمية، في تحقيق اختراقات دبلوماسية جعلت ذلك من عداد الماضي”.
وأشار الطوسة في مقاله التحليلي بعنوان ” البوليساريو .. ما الجدوى”، الذي نشر على موقع “أطلس أنفو”، أنه في ضوء التطورات الدولية التي يشهدها ملف الصحراء والوضع السياسي في المغرب العربي، أضحى سؤال معين يكتسي قدرا أكبر من الأهمية: ما جدوى “البوليساريو” في سياق معادلة سياسية تستبعد استقلال هذه المنطقة تماما ؟، ما فائدة بطاقة “البوليساريو” في مجال حيث لن يتجاوز سقف الحلول المقترحة الحكم الذاتي في إطار الجهوية المغربية المتقدمة ؟.
واعتبر أن “البوليساريو” تشكل بالنسبة للجار الجزائري “سهما ثمينا” ضمن الترسانة التي يتنافس بها مع المغرب. ثمينة إلى درجة أنه جعلها قضية تنفق عليها مؤسسته العسكرية ملايين الدولارات كل عام طالما أنها تمكنه من الاحتفاظ بقدرته على التشويش.
وأضاف أنها ثمينة لدرجة أن النظام الجزائري يفضل تكبد الخسائر والضرب بالاحتياجات الأساسية لساكنته من صحة وتعليم وسكن عرض الحائط، على أن يحرم “البوليساريو” من مساعدته ورعايته.
ومن وجهة نظره، فإن هذا السهم ثمين جدا لدرجة أن نظام الجزائر يعتبره “الملف الوحيد لدى منظومته الدبلوماسية في جميع أنحاء العالم، المكرس جسدا وروحا لتلميع صورة ميليشيات البوليساريو الانفصالية، بدلا من الدفاع عن مصالح المواطنين الجزائريين في المحافل الكبرى”.
وسجل الطوسة، أن النظام الجزائري، ومن أجل إقناع الرأي العام المتحفظ أكثر فأكثر، يرفع راية مبدأ تقرير المصير، لكن “معارضته وكذا الفطرة السليمة لساكنته تجيبه: لماذا يتشبث هذا النظام أيما تشبث بهذا المبدأ، بينما ينكره علانية وبشكل يومي على الشعب الجزائري الذي يتظاهر في الشارع للمطالبة بظروف معيشية كريمة، وكذا منطقة القبائل التي تصرخ بنبرة من المعاناة والإحباط مطالبة بهويتها وخصوصياتها ؟، وبالنسبة للطوسة، فإن بطاقة “البوليساريو” لا تخدم الهواجس السياسية الداخلية الجزائرية فحسب، بل إنها ترضي أيضا تطلعات كل أولئك الذين يناضلون علنا ضد فكرة بناء المغرب الكبير، مضيفا أن الجزائر ترى بأن الإبقاء على بؤرة للتوتر في هذه المنطقة هو “أفضل ضمان لكي لا يرى حلم الوحدة النور على المدى القريب”.

Exit mobile version