Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

واشنطن زعزعت علاقاتها بالعراق وبحلفائها بعد اغتيال سليماني

هزت الضربة الأميركية بطائرة مسي رة في بغداد، لاغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني، علاقات الولايات المتحدة مع حلفائها على الأرض، تاركة الدبلوماسيين في حيرة لاحتواء التداعيات وغضب المسؤولين العراقيين من انتهاك المجال الجوي

أسفرت تلك الغارة التي وقعت على طريق مطار بغداد فجر الجمعة الماضي، عن مقتل سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس، وآخرين

رحبت الولايات المتحدة بالاغتيال باعتباره فوزا لـ”السلام والاستقرار” في المنطقة، على عكس الدبلوماسيين الغربيين والمسؤولين العسكريين الأميركيين في بغداد

لم يتلق أي من هؤلاء إخطارا مسبقا بضربة، وعلموا بها عندما استيقظوا مضطرين للتعامل مع محادثات أزمة لإنقاذ العلاقات مع المسؤولين العراقيين.

وقال دبلوماسي غربي طلب عدم كشف هويته إن “الضربة كانت مفاجأة لنا جميعا ”

وأضاف أن “التحدث إلى الأميركيين الآن أمر بالغ التعقيد. نتحدث كثيرا مع الاتحاد الأوروبي لكن الأميركيين لديهم مشاكلهم الخاصة الآن”

كان معظم السفراء خارج بغداد لقضاء عطلة نهاية العام في يوم الضربة، لذلك بدأ الموظفون السياسيون الذين كانوا متواجدين في العراق يتواصلون مع العراقيين

رفض هؤلاء التعليق بسبب الطبيعة الحساسة للعلاقات الحالية مع واشنطن، وإن كانوا عبروا عن غضبهم من بيان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الذي قال لقناة “فوكس نيوز” بعد ساعات من الغارة “بصراحة، لم يكن الأوروبيون متعاونين بقدر ما كنت أتمنى”

وأضاف “يجب على البريطانيين والفرنسيين والألمان أن يفهموا أن ما فعلناه وما فعله الأميركيون أنقذ أرواحا في أوروبا أيضا ”

وحتى على المستوى العسكري، أدت الضربة إلى توتر العلاقات بين الولايات المتحدة وشركائها الآخرين في التحالف الدولي الذي يقاتل تنظيم الدولة الإسلامية

وقال مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأميركية في العراق لفرانس برس إنه “بالنسبة إلى حلفائنا الغربيين، في الصورة الكبيرة، يبدو أننا أغضبناهم”

وتنتشر قوة أميركية في العراق عديدها 5200 جندي، تعمل على محاربة تنظيم الدولة الإسلامية ضمن تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة منذ نهاية العام 2014، بناء على طلب من الحكومة العراقية. وأضيف إليهم بضع مئات الأسبوع الماضي لحماية السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء وسط بغداد، التي سبق أن تعرضت لهجوم من فصائل موالية لإيران.

وردا على الضربة، صو ت البرلمان العراقي الأحد على تفويض الحكومة إنهاء تواجد القوات الأجنبية في العراق.

وأعلنت الولايات المتحدة الإثنين أن ها أبلغت العراق “عن طريق الخطأ” أنها تعد لسحب قواتها من أراضيه، بعدما نفى البنتاغون رسالة موجهة من قائد قوة المهمات الأميركية في العراق.

زادت تلك الخطوة من فوضى الوضع القائم. مع إعلان دبلوماسيين من دول التحالف أنهم لم يكونوا على علم بتلك الرسالة الموجهة إلى القوات العراقية، التي قالت الولايات المتحدة إنها كانت “مسودة”.

وسبق للتحالف وقوات حلف شمال الأطلسي أن علقت تدريباتها وعملياتها العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية بسبب المخاوف الأمنية في أعقاب اغتيال سليماني.

وقال مسؤول عسكري أميركي ثان لفرانس برس إن الضربة جعلت العلاقات مع الشركاء في التحالف “متوترة للغاية”

وأضاف المسؤول نفسه “لن ينظروا في عيوننا.

Exit mobile version