Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

واشنطن في عزلة على الساحة الدولية بسبب دعمها لإسرائيل

عندما تسلم الرئيس الأميركي جو بايدن السلطة قبل ثلاث سنوات أعلن بنبرة ملؤها الحماسة أن “أميركا عادت!” لتحمل مسؤولياتها الدولية بعد السياسة الانعزالية التي انتهجها سلفه دونالد ترامب، لكن واشنطن تجد نفسها اليوم في عزلة دولية متزايدة بسبب دعمها الراسخ لإسرائيل في حربها ضد حماس.
ومنذ بدأت الحرب بين إسرائيل وحماس إثر هجوم غير مسبوق شنته الحركة الفلسطينية انطلاقا من قطاع غزة على جنوب الدولة العبرية في السابع من أكتوبر، اضطرت واشنطن أكثر من مرة لأن تقف لوحدها في المحافل الدولية للدفاع عن حليفتها.
وفي مجلس الأمن الدولي، على سبيل المثال، استخدمت الولايات المت حدة مر تين متتاليتين حق النقض لمنع صدور قرارين يدعوان إلى “وقف إطلاق نار إنساني” في القطاع الفلسطيني.
لكن الدولة الأقوى في العالم خرجت الجمعة، على استحياء، من عزلتها في مجلس الأمن الدولي بقرارها عدم وأد قرار يدعو إلى إدخال مساعدات إنسانية “على نطاق واسع” إلى القطاع.
وخلافا للموقف الذي اتخذه بعض من أقرب حلفائها مثل بريطانيا وفرنسا واليابان التي صوتت لصالح القرار ــ امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت، وكذلك فعلت روسيا.
وقبل ذلك بأسبوع، في الجمعية العامة للأمم المتحدة، لم تجد الولايات المتحدة بين سائر شركائها الأوروبيين سوى النمسا وجمهورية التشيك في التصويت ضد قرار يدعو إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.
ولا ينفك هذا الوضع ينعكس سلبا على صورة الولايات المتحدة في العالم.
وتقول ليزلي فينجاموري الخبيرة في مركز تشاتام هاوس للأبحاث في لندن إن “الطريقة التي ي نظر بها إلى كل هذا في بقية العالم هي أن الولايات المت حدة تهتم بالإسرائيليين والأوكرانيين”، وتعير اهتماما أقل للشعوب غير الغربية.
وخلافا لسلفه الجمهوري الذي دعم إسرائيل بدون أي تحفظ، فقد بايدن صبره أكثر من مرة مع الدولة العبرية إلى حد أنه أخرج إلى العلن خلافاته مع حكومة بنيامين نتانياهو.
وفي معرض دفاعه عن الحرب التي تخوضها إسرائيل ضد حماس، حض وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن العالم على ممارسة ضغوط على الحركة الفلسطينية وليس على الدولة العبرية فحسب، مذكرا بأن فتيل هذه الحرب أشعلته حماس.

Exit mobile version