Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

واغادوغو .. تقديم كتاب “حكايات من المغرب وبوركينا فاسو: نظرات متقاطعة”

احتضن معهد العلوم الاجتماعية في واغادوغو ببوركينا فاسو، أمس الجمعة، حفل تقديم وتوقيع كتاب “حكايات من المغرب وبوركينا فاسو: نظرات متقاطعة”، نظمته وزارة التعليم العالي والبحث والابتكار البوركينابية بشراكة مع سفارة المغرب في واغادوغو.

وشارك في كتابة مؤلف “حكايات من المغرب وبوركينا فاسو: نظرات متقاطعة” مؤلفون مغاربة وبوركينابيون، وهم نجلاء نجار ومحمد بنجلون وعبد الواحد مبرور من كلية الآداب والعلوم الإنسانية (جامعة شعيب الدكالي) بالجديدة، و آلان جوزيف سيساو من معهد العلوم الاجتماعيىة في بوركينا فاسو.

وجاء في مقدمة الكتاب أن” النصوص المفتوحة، الحكايات قابلة للتعديل بالضرورة وفقا للسياق، وفقا للمتلقي، وفقا للمكان، وخاصة وفقا للشخص الذي يرويها، بلهجاته، ولغته، وإيماءاته، ومزاجه وتأويله..”.

كما جاء فيها أنه في المغرب وبوركينا فاسو، كما هو الحال في كل مكان في إفريقيا، يعتبر القاص والراوي في الأماكن العامة وكبار السن هم المتملكون الرئيسيون للخطاب التقليدي والحكمة.

ونقرأ في المقدمة ايضا أن المؤلف هو دعوة إلى التعددية الثقافية وتقاسم الثقافات والتبادل والنظرات المتقاطعة بين فضاءين ثقافيين يتساءلان ويكملان بعضهما البعض ويتأملان بعضهما البعض في مرآة الآخر ويتجاوبان ماوراء الحدود الجغرافية.

وتضمنت ان الباحث، وكذلك أي قارئ فضولي أو أحد هواة القصص، يمكن أن تكون لديه فكرة عن واقعين من خلال تنوع الحكايات في ثقافتين مختلفتين نسبيا، ولكن لهما نفس الجذور.

وأكد يوسف السلاوي، سفير جلالة الملك ببوركينا فاسو، في كلمة بهذه المناسبة، أن العلاقات بين المغرب وبوركينا فاسو تتميز بالتشاور المتبادل والتضامن والتبادل المنتظم للزيارات رفيعة المستوى ، فضلا عن روابط التعاون الممتازة في المجالات المختلفة ذات الاهتمام المشترك.

وأضاف أن بوركينا فاسو ستجد دائما في المغرب شريكا ملتزما على الدوام بتعزيز ودعم مبادراتها من أجل الاستقرار والتنمية، مؤكدا في هذا الصدد على أن آفاقا جديدة للشراكة قد برزت عقب الاجتماع التنسيقي الوزاري حول المبادرة الدولية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لتعزيز ولوج بلدان الساحل إلى المحيط الأطلسي، والذي انعقد يوم 23 دجنبر بمراكش بمشاركة بوركينا فاسو.

وحول تقديم وتوقيع كتاب “حكايات من المغرب وبوركينا فاسو: نظرات متقاطعة”، أشار الدبلوماسي المغربي إلى أن هذا الحفل يعد شهادة واضحة على حيوية ودينامية التعاون بين المجتمعات العلمية في البلدين، والذي يندرج ضمن تفعيل الاتفاقية العلمية بين مختبر الدراسات والبحوث حول التعددية الثقافية بجامعة شعيب الدكالي بالجديدة ومعهد العلوم الاجتماعية ببوركينا فاسو .

وأضاف أن هذا الحفل يهدف إلى الترويج لأعمال الباحثين وتكريم جهودهم في مجال تعزيز الخبرات في مجال التعليم العالي والبحث والابتكار، مشيرا في هذا الصدد إلى أن العمل البحثي المنجز يمكن اعتباره جسرا ثقافيا بين البلدين وشعبيهما الصديقين والشقيقين اللذين تجمع بينهما علاقات عريقة.

وحسب الدبلوماسي المغربي فإن هذا العمل الجماعي هو دليل على الارادة الأكيدة للمؤلفين المشاركين في التفاعل بشكل إيجابي مع جزء من التراث غير المادي الممتد لقرون بين المغرب وبوركينا فاسو، خاصة وأن هذه المبادرة تتيح للسفارة الانفتاح على العالم العلمي والبحث

Exit mobile version