Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

وزارة الصحة تحتجز أدوية الأمراض المزمنة والموسمية منذ شهرين

كشفت مصادر من وزارة الصحة أن مندوبيات الوزارة بالعديد من الأقاليم والجهات تحتجز جميع الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة من ضمنها داء السكري وارتفاع الضغط الدموي،وأمراض السل وغيرها من الأمراض المزمنة التي تتطلب أخذ الدواء بشكل مستمر،كما تحتج الأدوية الخاصة بالأمراض الموسمية وذلك منذ شهرين لأسباب مجهولة.

وأكدت مصادرنا أن جميع المستشفيات تفتقد لأدوية علاج داء السل،ويضطر المرضى من المغاربة المعوزين والمهمشين والفقراء يبيعون ملابسهم وأثاث منازلهم رغم هشاشته لاقتناء وشراء الأدوية لمقامة الداء القاتل والفتاك،في الوقت الذي يحتجز الدواء بالصيدليات الإقليمية وخير دليل ما يقع بمندوبية وزارة الصحة بإقليم مديونة،والتي تحتجز الأدوية منذ شهرين ومرضى الإقليم يصارعون الموت،ولم تتحرك المصالح المعنية إلا بعد صدور بيان لتنسيقية نقابات الصحة بالإقليم والتي استعانت بسيارات الإسعاف لنقل الأدوية وسيارات الجماعة بمساعدة رئيسها.

واختزلت مصادر نقابية بقطاع الصحة واقع الصحة بإقليم مديونة،في قولها إنهم “يضحكون علينا” بسبب سوء تسيير وتدبير المندوبية،وخير مثال الفراغ الذي يعيشه المستشفى الإقليمي من الأطر والأدوية، ويتسبب هذا الفراغ في حدوث وفيات بشكل مستمر،خصوصا الحالات المستعجلة والحوامل والأطفال واقع جد مأساوي يعيشه المستشفى الإقليمي.

وأفادت مصادرنا المرضى والحالات المستعجلة التي تقصد المستشفى الإقليمي،ويتم توجيهها لمستشفة سيدي عثمان بالدار البيضاء، إلا أن هذا الأخير يرفض استقبال المرضى والحوامل ولو كانت حالاتهم جد خطيرة،بمبرر أن هذا المستشفى لا يستقبل إلا مرضى سكان عمالة ابنمسيك فقط ويعيش هؤلاء المرضى التيه والضلال ويصبحون مضطرين للجوء للمصحات الخاصة،لإنقاذ أرواحهم ليبقى المستشفى الإقليمي مجرد جدران أو حلبة للصراع والصراخ والسب والشتم والاحتجاج اليومي ليلا ونهارا من قبل المرتفقين،لاسيما ,انه أصبح وجهة لضحايا حوادث السير من العديد من المدن والعملات والأقاليم المجاور لإقليم مديونة، كالنواصر وبرشيد وبوسكورة.

دق التنسيق النقابي للنقابات الصحية بإقليم مديونة ناقوس الخطر، لما يقع في قطاع الصحة بالإقليم،معلنا قلقه الشديد من تردي وتراجع الخدمات الصحية على مستوى إقليم مديونة والاحتقان الاجتماعي غير المسبوق بالإقليم نتيجة لسوء التدبير والتسيير الحالي والذي دفع خيرة الأطر إلى الاستقالة،واضطرار رؤساء مصالح للانتقال إلى وجهة أخرى هروبا من من واقعي غير مرغوب فيه.

ولم يستبعد التنسيق النقابي للنقابات الصحية بالإقليم،في بيان استنكاري له تتوفر النهار المغربية على نسخة منه، وجود سياسة ممنهجة للاستعباد الوظيفي،وتحدي التراتبية الإدارية وتغييب المقاربة التشاركية،والذي رفض وشجب بقوة ما سماه بالشطط في استعمال السلطة وإرغام الموظفين وإرهابهم عن طريق بعث استدعاءات من أجل الحضور الإجباري للموظفين للمشاركة في قوافل طبية،لا تستجيب لحاجيات الساكنة وخارج أوقات العمل الرسمية ضاربة عرض الحائط النصوص القانونية المنظمة للعمل عوض الانكباب على المشاكل الحقيقية لقطاع الصحة.

وكشف التنسيق النقابي عن تعرض أطباء وممرضين وإداريين وأطر صحية بالإقليم للإهانة،خلال الاجتماعات الإدارية واستخدام أساليب الوعيد بالمراقبة والاستفسارات، -يقول البيان الإستنكاري-.

ونددت النقابات عبر بيانها،بوجود تضييق على الحريات النقابية للأطر الصحية تمثل في إصدار قرارات انتقالات تعسفية ومتابعات تأديبية لا لشيء إلا لانتماءاتهم النقابية،والتسيير العشوائي الذي لا يخضع لا للقانون ولا للبرامج الصحية المدرجة في المخطط الوزاري ولا يخدم ولا يستجيب لاحتياجات ساكنة مديونة، والذي كان آخره قرار نقل المركز الصحي المستوى 2 تيط مليل والصيدلية الإقليمية في ظروف مزرية وفي غياب الشروط الملائمة وبشكل مفاجئ ومتسرع في غياب الماء والكهرباء معرضة النساء الحوامل والمواليد الجدد للخطر-يؤكد البيان-.

 

Exit mobile version