Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

وزير الخارجية الأميركي في المغرب لتعزيز الشراكة الأمنية

سعى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى تمتين الشراكة الاستراتيجية التي تجمع واشنطن بالمغرب والإمارات خلال زيارته الثلاثاء إلى الرباط، حيث أجرى مباحثات مع نظيره المغربي حول قضايا ثنائية وإقليمية، في سياق متوتر بسبب استمرار الأزمة مع الجزائر المجاورة فضلا عن التوتر في الخليج.

اجتمع الوزيران نحو ثلاث ساعات، بعد أن اجتمعا الاثنين خلال لقاء تاريخي في إسرائيل مع وزراء خارجية الإمارات والبحرين ومصر، في ما اعتبرته إسرائيل رسالة قوية ضد إيران.

وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكين يلتقي بلكن الأزمة الأوكرانية كانت أيضا حاضرة في مباحثات وزيري خارجية البلدين الثلاثاء، وخصوصا تداعياتها “الكارثية” على إمدادات الحبوب. ووعد بلينكن “بالمساعدة على تقليص” التداعيات الاجتماعية-الاقتصادية للحرب، في ظل ارتفاع أسعار عدة مواد أولية وأثر ذلك “على السكان الأكثر هشاشة بشكل خاص”.

تزامنت مباحثات الوزيرين مع الإعلان عن إحراز تقدم في مباحثات أخرى احتضنتها اسطنبول بين الروس والأوكرانيين. بيد أن بلينكن أبدى شكوكا حول جدية وعود روسيا بتخفيف التصعيد العسكري. وقال خلال المؤتمر الصحافي الذي تلا اجتماعه مع بوريطة “هناك ما تقوله روسيا وهناك ما تفعله. وهذا الأخير هو ما نركز عليه”، داعيا موسكو إلى “إنهاء العدوان الآن”.

تعد العلاقات مع الولايات المتحدة استراتيجية بالنسبة للمغرب بالنظر إلى موقفها المؤيد له في نزاع الصحراء المغربية، في موازاة تطبيع المملكة علاقاتها مع إسرائيل في إطار اتفاق ثلاثي و قع أواخر العام 2020.

كما كان متوقعا شغل هذا الملف حيزا هاما من مباحثات بلينكن وبوريطة، حيث جدد الوزير الأميركي موقف بلاده المؤيد للمقترح المغربي لحل النزاع من خلال منح الإقليم حكما ذاتيا تحت سيادة الرباط.

وقال إن هذا المخطط “جاد وذو مصداقية وواقعي، وهو مقاربة محتملة لتلبية تطلعات الصحراء المغربية”. مع الإشارة أيضا إلى دعم واشنطن لجهود المبعوث الأمم المتحدة للصحراء المغربية ستافان دي ميستورا من أجل إعادة إطلاق “العملية السياسية للصحراء المغربية، تحت رعاية الأمم المتحدة”.

من جهته قال بوريطة “لدينا ثقة كاملة في أن المواقف (الأميركية) متواصلة، وتنفيذها على أرض الواقع يخضع لاعتبارات يمكن الحديث فيها بيننا مباشرة”.

وكان الاعتراف الأميركي بمغربية الصحراء ، في أواخر عهد الرئيس ترامب، تضمن أيضا الإعلان عن افتتاح قنصلية لواشنطن بالداخلة ثاني أهم مدن الإقليم. لكن لم يعلن بعد عن أي تقدم باتجاه تفعيل ذلك.

ودعا بوريطة أيضا أوروبا إلى تتجاوز مجرد التعبير عن “دعم مسلسل” سياسي لحل النزاع، بدل أن تعبر صراحة عن دعم مخطط الحكم الذاتي الذي تعتبره الرباط الحل الوحيد للنزاع. وأشار إلى اسبانيا التي دعمت مؤخرا الموقف المغربي بعد أزمة حادة دامت قرابة عام.

Exit mobile version