Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

وزير الدفاع الفرنسي: الانقلاب في النيجر “يضعف مكافحة الإرهاب”

اعتبر وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان لوكورنو في مقابلة خاصة مع وكالة فرانس برس أن الانقلاب في النيجر “خطأ فادح في التقدير… يضعف مكافحة الإرهاب” في منطقة الساحل.

جاء هذا الإعلان بلا تفكير وهو يفتقر الى الشرعية وبالتالي باطل. فرنسا تعترف فقط بالسلطات الشرعية للنيجر، تماما مثل أعضاء الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس) والعديد من الدول الحليفة.

النيجر هي واحدة من أفقر البلدان في العالم: 40% من موازنة البلاد تأتي من المساعدات الخارجية وستعاني بشدة غيابها إذا لم تتم إعادة النظام الدستوري. كما أن السياق الأمني صعب للغاية، مع وجود بوكو حرام من جهة وتنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى من جهة أخرى.

وجودنا العسكري في النيجر جاء بطلب من السلطات النيجرية الشرعية للمساعدة في مكافحة الإرهاب. اتخذت هذه المساعدة أشكالا عدة: التدريب، والمساعدة الاستخباراتية، وكذلك الدعم القتالي بقيادة النيجر. لذلك، تختلف طريقة العمل عن طريقة عمل قوة برخان التي كنا ننشرها في مالي.

بدأ التعاون العسكري، القائم منذ عام 2019، بتحقيق نتائج مهمة، لا سيما في ما يسمى منطقة المثلث الحدودي (بين مالي وبوركينا فاسو والنيجر). عندما زرت المنطقة، رأيت أن آلاف الكيلومترات المربعة قد أعيدت إلى السكان، لا سيما لأغراض الرعي والإنتاج الزراعي. لذلك لم يحتجز الرئيس محمد بازوم فقط رهينة، بل عمليا جميع سكان النيجر أيضا.

يضعف هذا الانقلاب مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل حيث تصع د الجماعات الإرهابية المسلحة نشاطها. هذا خطأ جسيم في التقدير يتعارض تماما مع مصالح البلد.

نشأت علاقة قوية للغاية على الأرض بين العسكريين الفرنسيين والنيجريين. الجنرالات الانقلابيون، يتقدمهم جنرال في القصر لم يقاتل أبدا، خانوا روح وشجاعة الجنود النيجريين الذين قادوا القتال بالاشتراك مع الجيش الفرنسي.

الانذار صدر وليس لي ان أعلق عليه… نرى أن الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا تتولى مسؤولياتها في إدارة هذه الأزمة، مع اتخاذ مواقف قوية لصالح احترام القانون الدولي والعمليات الديموقراطية. هذه خطوة هامة يجب… دعمها.

العديد من البلدان – من بينها نيجيريا والسنغال وبنين وساحل العاج – تخطط لإجراءات للخروج من هذه الأزمة.

فاغنر ليست وراء هذا الانقلاب. لكن – بطريقة انتهازية – يمكن لفاغنر أن تسعى إلى تعزيز هذه الطغمة العسكرية التي تحاول ترسيخ وضعها. لكن يجب إدراك تداعيات هذا الاختيار.

فاغنر لا تفعل شيئا مجانا، فهي تتبع نهجا يقوم على النهب المالي مع تكاليف نشاطها. كما لا تقدم فاغنر أي حل أمني وخصوصا على صعيد مكافحة الإرهاب. يجب النظر بموضوعية إلى الوضع في مالي بعد رحيل برخان ومينوسما: 40% من أراضي مالي خارجة عن سيطرة الدولة، هذا إخفاق وفشل. تدرك جهات فاعلة عديدة في الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا هذا الأمر.

إعادة التنظيم ليست عسكرية فقط، بل تشارك فيها وزارات عدة. في النيجر، تم تنفيذ العديد من الإجراءات المهمة في ما يتعلق بالحصول على مياه الشرب والتعليم وبرامج الطاقة وغيرها.

على المستوى العسكري، تتقدم عملية إعادة التنظيم بوتيرة جيدة. نقوم مع رئيس الأركان تييري بوركار بإعادة تعريف كل شراكة وفقا للاحتياجات المطلوبة.

Exit mobile version