بعد تأهل المنتخب المغربي الأولمبي إلى الدور ربع النهائي لمسابقة كرة القدم في أولمبياد باريس 2024، ونجاحه في تصدر مجموعته، بدأت رحلة شاقة لآلاف المشجعين المغاربة الراغبين في حضور المباراة المرتقبة ضد المنتخب الأمريكي. المباراة ستُجرى على ملعب حديقة الأمراء في باريس، لكن الحصول على تذكرة أصبح مهمة صعبة ومعقدة.
منذ انتهاء مباراة المغرب ضد العراق، تزايدت التساؤلات حول كيفية الحصول على تذكرة لمتابعة المباراة التاريخية في ملعب حديقة الأمراء.
وعلى الرغم من أن هناك نظامًا إلكترونيًا مخصصًا لحجز التذاكر، إلا أن العديد من الجماهير المغربية لم يتمكنوا من الحصول على التذاكر بسبب إغلاق التطبيق بسبب الضغط الشديد. بعض المحظوظين تمكنوا من شراء التذاكر بعد انتظار طويل أمام شاشات الكمبيوتر، لكن معظمهم لم يكن محظوظاً، حيث أظهرت المنصة أن التذاكر قد نفدت، ما جعل من الصعب التأكد من الوضع الحقيقي للتذاكر إلا عند بدء المباراة.
عندما وصلت بعثة المنتخب إلى ملعب حديقة الأمراء ثلاث ساعات قبل انطلاق المباراة، لاحظت مشهداً غير عادي: الحديقة كانت مغطاة باللون الأحمر، حيث كان المشجعون يرتدون قمصان الفريق الوطني ويتلحفون بالعلم المغربي. بينما قلة قليلة منهم تمكنت من الحصول على التذاكر بأسعار تتراوح بين 90 و200 أورو، فإن الأغلبية ما زالت في سباق محموم ضد الزمن للحصول على تذكرة.
الذين لم يتمكنوا من الحصول على تذاكر من خلال القنوات الرسمية حاولوا الاتجاه إلى السوق السوداء، حيث تفاجؤوا بأسعار خيالية تتراوح بين 500 و800 أورو.
هذا الوضع يعيد إلى الأذهان ما حدث خلال مونديال قطر، عندما ارتفعت أسعار التذاكر بشكل كبير بعد تأهل المنتخب الوطني للدور ثمن النهائي.
المشجعون الذين استجوبتهم الصحيفة عند ملعب حديقة الأمراء اعتبروا أن الزيادة الكبيرة في أسعار التذاكر في السوق السوداء هي استغلال فاضح لرغبتهم في حضور المباراة. هذه الظاهرة تُبرز التحديات التي تواجه الجماهير في الحصول على تذاكر للأحداث الكبرى، وتزيد من حدة الاستياء بين المشجعين الذين يطمحون بشدة لمساندة فريقهم الوطني.
