Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

وهبي يكشف خطته القديمة للتطبيع مع البيجيدي

كشف عبد اللطيف وهبي القيادي بحزب الأصالة والمعاصرة، والعضو بمجلس النواب، عن خطته القديمة التي كان ينادي بها منذ تحكم البيجيدي في الحكومة والبرلمان وبسط نفوذه بالمداشر والقرى في الانتخابات الجماعية والبرلمانية،وأعلن من خلالها عن التطبيع مع حزب العدالة والتنمية.

وقال وهبي في تصريح صحفي،”أنا لا أسعى إلى أي تحالف، ومن السابق لأوانه الحديث عن تحالف،وأن ما نهدف إليه حقيقة، هو تطبيع علاقات حزبنا مع جميع الأحزاب، بما في ذلك حزب العدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية،نحن لدينا مواجهة مع حزب وحيد لأنه يريد اختراق حزبنا، أما الأحزاب الأخرى التي تحترمنا، مثل حزب الاستقلال، وحزب التقدم والاشتراكية، وحزب العدالة والتنمية، فلا يمكن إلا أن نحترمها،وأؤكد مرة أخرى أن الأمر لا يتعلق بأي تحالف،لأنه لا شيء مطروح فوق الطاولة يمكننا أن نتحالف حوله”.

وأضاف القيادي ب”البام” لكن هناك من يرى في التوجه الذي تعبرون عنه بأنه مناقض للخط السياسي المقرر لدى حزبكم منذ آخر مؤتمر له،كان توجها خاطئا، وسنطرحه خلال المؤتمر المقبل لكي نقرر بشأنه،أنا لا أفهم لماذا كل الأحزاب لديها الحق في التقارب والعمل مع حزب العدالة والتنمية إلا نحن،ولا أعرف ما هو هذا العنصر الذي يجعلنا نمتنع عن التواصل مع الأحزاب الأخرى. لقد كنا في علاقة خصومة مع حزب التقدم والاشتراكية، واليوم علاقتنا طبية جدا، كما كانت علاقتنا بحزب الاستقلال يطبعها الخلاف، لكن اليوم، علاقتنا معه يسودها كل الاحترام”.

وفي قراءة له لرسائل الغزل التي يبعثها حزب العدالة والتنمية لحزب الجرار قال، ” أظن قناعتهم الدينية تدفعهم إلى ذلك، فالآية القرآنية تقول: (وإذا حييتم بتحية، فحيوا بأحسن منها أو ردوها)، وثانيا لي علاقات جيدة مع حزب “البيجيدي” ولم يسبق لي أن شتمت أو أهنت أي واحد منهم، بقدر ما ناقشتهم وانتقدتهم،وهذا حقي السياسي والدستوري”.

وبدد عبد اللطيف وهبي الغموض حول العلاقة وخطته القديمة موضحا أن ” العلاقات تتطور تدريجيا لتصير بين مؤسسات، وهذا حدث في مراكش بين منتخبي الحزبين،علاوة على التحالف بيننا على مستوى مجلس جهة طنجة، إذن، هي خطوات الغرض منها تطبيع العلاقات بين الحزبين، نريد حوارا من أجل احترام متبادل، وإذا كان ضروريا من المعارضة فلا مانع عندي من ذلك، لكن في إطار من الاحترام، لأني أرفض مثلا ما يقع في جماعة الرباط من قبل بعض المنتخبين، ليس دورنا أن نخلق المشاكل في الجماعات الترابية، بل أن نقوم بدور المعارضة في إطار القانون والاحترام”.

5- لماذا لم تنتظر المؤتمر للتعبير عن هذا التوجه كي يصير خطا سياسيا للحزب؟

وأعلن وهبي على أن الوقت حان لتطبيع العلاقات مع الإخوان أعداء الأمس زمان مسيرة ولد زروال قائلا ” لقد عبرت عن مواقف وأفكار داخل الحزب، فظهر أن هناك آخرين في حزبنا لهم الرأي ذاته، لقد حان تطبيع العلاقات بيننا وبين “البيجيدي“نختلف، لكن تجمعنا المواقف نفسها .

ومن جانبه قال العربي المحرشي القيادي والبرلماني عن حزب الجرار،أن أي تقارب مع العدالة والتنمية يجب أن يقرره مؤتمر الحزب،معتبرا أن الذي يحدد التقارب من عدمه هو المؤتمر المقبل للحزب، ومادام المؤتمر لم ينعقد بعد، فإن كل حديث عن التقارب أو التحالف يبقى مجرد كلام.

وفسر ما وقع بجهة طنجة تطوان الحسيمة ،حول انتخاب مكتب مجلس الجهة أنه أمر عادي جدا على مستوى الجماعات الترابية، لدينا59 مجلسا جماعيا نشتغل فيه مع “البيجيدي“، و29 مجلسا نحن من نساندهم فيها،إذن، التحالف من أجل تدبير المجالس شيء، والتحالف السياسي شيء آخر تماما.

وأشار المحايرشي إلى أن الوقت المناسب لذلك لازال لم يحن حتى الآن، وحين تتضح الأمور لدينا ولديهم يمكن إذاك إنجاز التقارب في الواقع، وأن المؤتمر هو من سيحدد الخط السياسي الملائم للحزب،أما الآن،فكل ما يقال يخالف الخط السياسي المعتمد لدينا منذ المؤتمر الأخير.

وتنصل المحايرشي من التطبيع الحالي،حيث عزل وهبي عن الحزب  بخصوص رسائل الغزل المتبادلة حاليا،معتبرا أنها تنحصر بين العدالة والتنمية وعبد اللطيف وهبي، وليس مع حزب العدالة والتنمية.

 

Exit mobile version