نشرت يومية الاتحاد الاشتراكية تغطية لليوم الدراسي حول “الإعلام الوطني والمجتمع” الذي نظمه مجلس النواب أول أمس الأربعاء، وهذه التغطية يمكن اعتبارها نموذجا لأي دراسة حول الموضوعية في الصحافة.
فالصحيفة لم تذكر لا من بعيد ولا من قريب كلمة رئيس المؤسسة المستضيفة، وكأن االيوم الدراسي كان في مكان غير معروف، تم عمدت على صدر صفحتها الأولى وعلى ثمانية أعمدة إلى نشر أسماء وعناوين مقتطفة من كلمات المشاركين. حيث نرى بوضوح وجود اسم يونس مجاهد، رئيس المجلس الوطني للصحافة والقيادي في حزب الاتحاد الاشتراكي، وعبد الرحيم شهيد، رئيس الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، وعبد الله البقالي، رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، تم أخيرا إدريس شحتان، رئيس الجمعية المغربية للإعلام والنشر.
تقتضي الموضوعية عند الاتحاد الاشتراكي أن تنشر أربع كلمات دون تحريف لكن تسمح لنفسك بإخفاء كلمات أخرى، وعلى رأسها كلمة نورالدين مفتاح، رئيس الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، وهو زميل سابق للصحافيين الاتحاديين.
الطريقة التي نشرت بها العناوين والكلمات شبيهة بالتغطيات الحزبية وكأن إدريس شحتان قيادي حزبي.
هذه التغطية “من غطى يغطي حتى لا يظهر” كشفت بالملموس أن القيادية في الاتحاد الاشتراكي والقيادية في النقابة الوطنية للصحافة المغربية تمكنت من تحقيق أهدافها بجر النقابة إلى صف الجمعية، التي يترأسها شحتان، الذي هاجمته الاتحاد الاشتراكي أكثر من مرة مشبهة قناته بروتيني اليومي.
سقوط حر لصحافة الاتحاد الاشتراكي، التي تحمل في صفحتها الأولى، صورة للمناضل عمر بنجلون، الذي يحتفل الحزب بذكرى استشهاده وبعد مرور يومين على الذكرى نشر مقالا في الصفحة الرابعة.
يومية الاتحاد الاشتراكي بين “الأخ” إدريس شحتان و”الزميل” نورالدين مفتاح
