كشفت المندوبية السامية للتخطيط في تقريرها الأخير حول الهجرة الدولية على أن ثلثي المهاجرين المغاربة الحاليين نشيطون مشتغلون، وتمثل نسبة الرجال حوالي 76 في المائة، وهي ضعف النسبة المسجلة لدى النساء 38,2 في المائة، مشيرة إلى أن هذه النسبة تختلف بشكل ملحوظ حسب السن.
وحسب ذات التقرير، فإن 82,2 في المائة من المهاجرين الحاليين هم أجراء، 69,4 في المائة منهم يشتغلون بعقد عمل و12,8 في المائة بدون عقد. وتبلغ نسبة المستقلين 10,4 في المائة ونسبة المشغلين 3,3 في المائة، مشيرا إلى أن أكثر من 40 في المائة من المهاجرين الحاليين يقومون بتحويل الأموال إلى أسرهم في المغرب، ويحتل الوالدين المركز الأول مع امتياز لصالح الأم.
هذا وأوضحت المندوبية في ذات التقرير أن نسبة 3,9 في المائة فقط من المهاجرين الحاليين أنجزوا مشاريع استثمارية في المغرب، أما قطاعات الاستثمار الرئيسية، فهي العقار بنسبة 40,7% والفلاحة (19%) والبناء (16,6%) والتجارة (5,5%) والمطاعم والمقاهي (4,5%) والخدمات الأخرى (6%).
أما بخصوص الأسباب التي تعيق استثمار المهاجرين الحاليين في بلدهم الأصلي، فتعزى بشكل خاص إلى قلة أو عدم كفاية رأس المال (38,9%)، والإجراءات الإدارية المعقدة (14%)، والدعم المالي الضعيف أو نقص الحوافز الضريبية (8,6%)، والرشوة والمحسوبية (7,5%) وضعف خبراتهم وتكوينهم (5,5%).
يشار إلى أن المرحلة الأولى من هذه الدراسة أنجزت على عينة تضم 15.076 أسرة منها 8.144 أسرة تضم مهاجرين حاليين و4.072 أسرة تضم مهاجرين عائدين و2.860 أسرة تضم أشخاصا غير مهاجرين. وتم تجميع معطيات البحث في الميدان بواسطة الحاسوب ما بين غشت 2018 ويناير 2019.
وفي السياق ذاته،أظهرت نتائج البحث الذي أجرته المندوبية السامية للتخطيط حول الهجرة الدولية، والخصائص الاجتماعية والديموغرافية والاقتصادية للمهاجرين المغاربة الحاليين والعائدين، أن أوروبا هي الوجهة الأساسية للمهاجرين المغاربة بنسبة تبلغ 86,4%.
وتأتي فرنسا في المرتبة الأولى بنسبة 31,1% من حيث عدد المهاجرين المغاربة، متبوعة بإسبانيا (23,4%) وإيطاليا (18,7%)، أما أمريكا الشمالية، فهي تجذب 7,4% من المهاجرين المغاربة، حيث تستقطب كندا 3,8% منهم، وأمريكا 3,6% ، أمام الدول العربية فتصل نسبة المهاجرين المغاربة فيها 4,2.%.
وكشف البحث أن 2 من أصل 3 أشخاص مهاجرين (64%) يمارسون نشاطا مهنيا في بلد الاستقبال.
وتمثل نسبة الرجال النشيطين المشتغلين حوالي 76%، وهي ضعف النسبة المسجلة لدى النساء (38,2%).
وتختلف هذه النسبة بشكل ملحوظ حسب السن، حيث تنتقل من 37,9% لدى الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و29 سنة إلى 79,6% لدى البالغين ما بين 40و49 سنة.
وأشار البحث أن 8 من أصل 10 مهاجرين حاليين (82,2%) هم أجراء، 69,4% منهم يشتغلون بعقد عمل و12,8% بدون عقد، في حين تبلغ نسبة المستقلين منهم 10,4%.
ويحمل 7 من كل 10 مهاجرين حاليين (71,9% منهم) الجنسية المغربية فقط، و27,4% يحملون جنسية أخرى.
وعلل نصف المهاجرين أسباب مغادرتهم للمغرب بعوامل مرتبطة بالبحث عن شغل لأسباب تتعلق بالدراسة.
وأبرز البحث أن واحدا من كل أربعة مهاجرين هم من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و29 سنة (27%)، وتأتي النساء أكبر عددًا نسبيًا من الرجال في هذه الفئة العمرية، بنسب على التوالي بـ32,8% و24,4%.
كما أن ثلث هؤلاء المهاجرين الحاليين تتراوح أعمارهم بين 30 و39 سنة (32,5%) بنسب متساوية تقريبا بين الرجال والنساء، على التوالي، 31,6% و34,4%.