شارك العديد من عشاق الفنون الرقمية، أمس الخميس بالرباط، في معرض كبير نظم في إطار مهرجان “تيفاوت” للفنون الرقمية (رقميات الرباط) الذي يقام في الفترة من 15 إلى 22 ماي.
وأتيحت الفرصة للجمهور ، المكون من الشباب والبالغين والطلاب والباحثين ، لاكتشاف أحدث الابتكارات في مجال الإبداع الرقمي ، من خلال الأعمال التي قدمها خبراء أفارقة ودوليون تمت دعوتهم إلى هذه النسخة الأولى والتي تندرج في إطار برنامج “الرباط عاصمة الثقافة الأفريقية” 2022-2023.
وفي خيمة كبيرة تضم القرية الرقمية للمهرجان، تم عرض جميع فئات وتعبيرات الفن الرقمي : الواقع الافتراضي ، الواقع المعزز ، الأداء الرقمي ، الخرائطية ، التثبيت التفاعلي ، الروبوتيك، الفيديو.
وسواء تعلق الأمر بمشاهدة فيلم تحريك تم تعديله في وضع الواقع الافتراضي ، لفهم تاريخ الكون أو لاستكشاف الفضاء ، تنافس الفنانون الحاضرون في الإبداع ليتحف جمهور متعطش لتجارب تفاعلية غامرة وغنية بالألوان والعواطف.
وفي تصريح للصحافة بمناسبة زيارة نظمت لموقع المعرض لفائدة ممثلي وسائل الإعلام الوطنية والدولية، أشار محمد الراشدي المؤسس المشارك لجمعية المغرب الرقمي والمدير المشارك للمهرجان ، إلى أن هذا الحدث غير المسبوق يأتي ليسد النقص في الأحداث المخصصة للفن الرقمي ، “مجال متطور لا يزال يتلمس طريقة في بلدنا”.
وبعد أن لفت الى وجود عدد قليل من الفنانين المغاربة المتخصصين في مجال الإبداع هذا الذي يستثمر في التقنيات الجديدة ، أوصى السيد راشدي بإنشاء برامج تكوينية ومضاعفة الأحداث المخصصة للفنون الرقمية من أجل تعزيز تطوير هذا المجال الذي من شانه أن يثير اهتمام مجموعة واسعة من الجمهور بسبب جانبها المبتكر والفرجوي.
وفي السياق ذاته ، أشار محمد بن يعقوب ، مدير الفنون بوزارة الشباب والثقافة والاتصال والمفوض العام لـ “الرباط عاصمة الثقافة الإفريقية” ، إلى أن مهرجان الرباط للفنون الرقمية يحتفي بمجال إبداع جديد يثير اهتمام ا متزايد ا لدى الشباب.
وأضاف ان هذه النسخة الأولى ، التي ستتبعها دورات اخرى مع انفتاح أكبر على الفنانين المغاربة ، تروم تعريف الشباب بالذكاء الاصطناعي من خلال تجارب تفاعلية يقدمها مبدعون من مختلف المشارب الذين استفادوا من مساعدة تقنية ليتمكنوا من تقديم عروضهم.
وينظم مهرجان تيفاوت (الضوء في الأمازيغية) تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل وجمعية المغرب الرقمي ، في ثلاثة مواقع في العاصمة ، وهي المسرح الوطني محمد الخامس، واجهة بريد المغرب وساحة محج الرياض.
وبالإضافة إلى العروض الفنية ، يقدم المهرجان برامج بيداغوجية وعلمية مع ورشات و”ماستر كلاس” ومؤتمرات وموائد مستديرة حول مواضيع مختلفة تتعلق بالفنون الرقمية