أكد مدير الكلية الملكية للدراسات العسكرية العليا، أمس الخميس بالقنيطرة، أنه طبقا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، تمت بلورة برنامج متقدم للتعليم بالنسبة للسنة المقبلة، ليواكب تطور السياق الاستراتيجي والعملياتي.
وفي كلمة ألقاها بمناسبة حفل تخرج الفوج الـ 23 للسلك العالي للدفاع والفوج الـ 57 لسلك الأركان، الذي ترأسه صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، أوضح مدير الكلية الملكية للدراسات العسكرية العليا أنه سيتم تعزيز السلك العالي للدفاع من خلال عمليات متعددة التخصصات بهدف مواجهة التهديدات الجديدة ورفع التحديات المرتبطة بالتكنولوجيات الناشئة، فضلا عن دراسة آليات التعاون العسكري مع حلف شمال الأطلسي والاتحاد الإفريقي.
وأكد أن الأمر يتعلق أيضا بتعزيز السلك بوحدات جديدة تتعلق بتطوير النهج التحليلي والتفكير الاستراتيجي، مع التركيز بشكل خاص على القيادة في بعدها الاستراتيجي.
وفي ما يتعلق بسلك الأركان، أوضح مدير الكلية الملكية للدراسات العسكرية العليا أنه سيتم أيضا توطيد ركائز التكوين العملياتي لفائدة مختلف مكونات القوات المسلحة في شقها التكتيكي من أجل مواكبة التحولات التي تعرفها ساحات المعركة والاستجابة لاحتياجات المراكز العملياتية من حيث الكفاءات.
وبهذه المناسبة، أشاد اللواء مدير الكلية الملكية للدراسات العسكرية العليا بالقرار الملكي المتعلق بإحداث المركز الملكي للدراسات وأبحاث الدفاع التابع للكلية، والذي أوكل إليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس مهمة المساهمة في تكريس ثقافة المقاربة الاستراتيجية في التعامل مع إشكاليات وتحديات منظومة الدفاع والأمن، في أبعادها الشاملة، وخلق فضاء للكفاءات التحليلية المدنية والعسكرية.
من جهة أخرى، قدم مدير الكلية الملكية للدراسات العسكرية العليا أمام صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن الحصيلة السنوية لأنشطة الكلية الملكية، منوها بالنتائج الجيدة المسجلة بنسبة نجاح بلغت 100 في المائة برسم سنة 2022-2023.
ويضم الفوج الـ 23 للسلك العالي للدفاع والفوج الـ 57 لسلك الأركان 285 خريجا، منهم 56 ضابطا ينحدرون من 24 بلدا شقيقا وصديقا للمملكة، وهي المملكة العربية السعودية، والمملكة الإسبانية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ودولة قطر، وجمهوريات أنغولا، وبنين، وبوركينا فاسو، والكاميرون، وإفريقيا الوسطى، والكونغو، وكوت ديفوار، وجيبوتي، ومصر، وإثيوبيا، والغابون، وغينيا كوناكري، ومالي، وموريتانيا، والنيجر، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، والسينغال، وتنزانيا، والطوغو ، وتشاد