استضاف مقر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) مجموعة لاعبين من فرق الشباب والناشئين استعدادا لإطلاق أحدث برامج الفيفا للتطوير الفني بهدف مساعدة 25 اتحادا لكرة القدم لتنمية مدربي المواهب الشابة.
وقال فيفا عبر موقعه الرسمي ،اليوم الخميس، إن رئيس لجنة التطوير، الفرنسي أرسين فينغر، حرص علي التواجد مع زيارة فرق الشباب والناشئين من نادي زيورخ.
وأضاف:” يمثل برنامج الفيفا لمدربي المواهب ركيزة هامة في إطار مخطط تطوير المواهب، وتم إطلاقه بعد مرحلة تجريبية امتدت ستة أشهر وشمِلت سبع دول هي جمهورية قرغيزستان وكوستاريكا وفنزويلا وبنين وجنوب أفريقيا وفيجي وفنلندا”
وقال فينغر: “نتطلّع لإعداد لاعبين من النخبة في الدول التي تتمتع بإمكانية تحقيق تطوير إضافي، فهناك الكثير من الأطفال في العالم الذين لا تسنح أمامهم فرصة تطوير مهاراتهم، وما نقوم به يمكن أن يُحدث تغييراً على هذا الصعيد”.
وأضاف:” يشتهر نادي أرسنال بمنح الفرص للاعبين، ولكني على دراية بأن هذه الميزة لن تجدها في أي مكان، ولذلك فإن أحد اهتماماتي هو أن أمنح فرصة لكل من يستحقها، عندما انضممتُ إلى الفيفا، حلَّلنا كرة القدم في مختلف أرجاء العالم، وأدركنا أن النقص الرئيسي في الكثير من دول العالم يكمن في التعليم، فلنأخذ على سبيل المثال بطولة كأس العالم للسيدات الأخيرة، التي أظهرت التطور السريع الذي شهدته كرة قدم السيدات على أعلى المستويات، وما يمكن تحقيقه على أرض الواقع”.
وأوضح فينغر:” عشق كرة القدم لا يتوقف عند منافسات الرجال ، مسيرتي كلاعب ومدرب منحتني الفرصة لكي أترك إرثاً في مجال صقل مهارات الأطفال من ذوي المواهب، وليس مهماً أن ذلك لا يحتلّ صدارة الأخبار، فالمهم هو كفاءتنا، وقدرتنا على تطوير مهارات الفتيان بين 12 و16 سنة، وفي النهاية رفع مستوى تنافسية كرة القدم عالمياً”.
يُذكر أن مجلس الفيفا صادق في كانون الأول /ديسمبر 2022 على تخصيص تمويل يبلغ 200 مليون دولار لتغطية التكاليف التشغيلية لهذه المبادرة الرائدة في الدورة الممتدة بين عامي 2023 و2026، كما اعتمد المجلس في مارس الماضي مجموعة قواعد ناظمة لمبادئ وآليات توزيع التمويل وإجراءات الموافقات، بالإضافة إلى حقوق والتزامات الاتحادات الوطنية.
من جهتها، قالت باتريسيا غونزاليس، المسؤولة في برنامج مدربي المواهب، إن الأهداف الرئيسية لهذه المبادرة تبدو بسيطة من الناحية النظرية، لكنها تتمثل في عدد من النقاط بينها جمع أفضل اللاعبين الشباب في كل دولة سوياً. مع تحسين عمليات التدريب واستكشاف المواهب وإعداد المدربين.
وأضافت: “سيعمل أغلب مدربي المواهب في دول حيث يكون لهذا البرنامج تأثير ملموس أكبر. وفي هذه الفئة العمرية – بين 12 و15 سنة – تكون الليونة الذهنية للاعبين بأعلى درجاتها، وهي مرحلة حاسمة في تطوّرهم إن أرادوا أن يصبحوا لاعبين محترفين مستقبلا”.