قالت المجلة الباريسية “جون أفريك” إن زلزال الحوز أدى إلى تفاقم التوترات بين الرباط وباريس، حيث أن فرنسا هي البلد الوحيد التي قام قادتها السياسيون بمخاطبة المواطنين المغاربة مباشرة متجاوزين الملك محمد السادس والحكومة، كما لوكان المغرب بلدا لا يخضع للحكم. وخلصت في مقال “لماذا يبتعد المغرب عن فرنسا؟، أن المغرب ينفصل تدريجيا العالم الفرنكفوني.
“وبما أن إدارة الكوارث هي قضية سياسية بارزة، فإن اختيار شركاء المغرب في المجال الإنساني كان لا بد أن يتماشى مع السياسة الخارجية للبلاد، التي، للأسف، لم تعد تحابي فرنسا.” حسب تقول المجلة الفرنسيةلا يرجع هذا إلى التوترات البسيطة حول تجميد تأشيرات الدخول للمغاربة، ولا إلى قضية بيغاسوس، ولا حتى إلى التهديد بربط مساعدات التنمية بـ “عودة المهاجرين غير الشرعيين”، بل إلى تغير الموقف الفرنسي بشأن مسألة الهجرة إلى مسألة الصحراء .
وأوضحت “جون أفريك” أن فرنسا حكومة ماكرون اختارت استراتيجية التقارب مع الجزائر، التي، كما نتذكر، تشن حربا بالوكالة ضد المغرب منذ عام 1975.