Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

المغرب حاز حصته من السياحة عالميا

أكد رئيس الكونفدرالية الوطنية للسياحة، السيد عبد اللطيف القباج، اليوم السبت بمراكش، أن “المغرب، باعتباره وجهة هامة لعيش تجارب سفر متنوعة، استطاع، رغم النقائص، أن يحوز حصته من السوق لفائدة تطوير السياحة العالمية”

وأوضح  القباج، الذي كان يتحدث ضمن ندوة صحفية خصصت لاستعراض إنجازات الكونفدرالية وكذا خارطة الطريق الخاصة للترويج للقطاع، أنه “خلال السنوات الخمس الأخيرة، سجلت الصناعة السياحية بالمغرب معدل نمو في المتوسط بـ6 في المئة مقابل 4 في المئة على الصعيد العالمي”. وأضاف أن المملكة سجلت، نهاية 2019، حوالي 12,9 مليون سائح، بزيادة تفوق 5,2 في المئة مقارنة مع سنة 2018، مبرزا أن القطاع السياحي يضم 750 ألف منصب شغل ويمثل 7 في المئة من الناتج الداخلي الخام و80 مليار درهم من الموارد السياحية و29 في المئة من صادرات الخدمات

وأشار  القباج إلى أن هذا القطاع يتسم بأفقية تساهم في ازدهار قطاعات اقتصادية أخرى من قبيل البناء والفلاحة والصناعات الغذائية والخدمات وغيرها. وتابع أن “السياحة المغربية تعد ثاني مساهم في تحريك العجلة الاقتصادية، الأمر الذي يستدعي جعل هذا القطاع أولوية، بالنظر إلى آثاره الإيجابية على التشغيل لدى الشباب ومساهمته الملحوظة في ميزان الأداءات”. وفي هذا السياق، قال القباج إن الكونفدرالية الوطنية للسياحة قررت تغيير طريقة اشتغالها وحددت لنفسها مهمة “المساهمة المسؤولة والمستدامة في تنافسية القطاع السياحي ورفاهية المغاربة من خلال خلق فرص الشغل وتدعيم الاندماج من خلال الترويج للعملات والابتكار”

وأوضح أن “كل مبادرة يجب أن تكون موجهة ومدروسة في مجال المساهمة في التنافسية واستدامة التشغيل، وكذا التوجه نحو البحث عن الزبون وإرضائه وتحسين تجربة سفره واختياره لوجهة المغرب التي تنافس وجهات أخرى”. وفي معرض تطرقه للأوراش الأساسية المدرجة ضمن أولويات الكونفدرالية، أبرز السيد القباج أن هذه الأوراش تعد مهمة لتطوير السياحة و”سنعمل على ذلك، في إطار لجان عمل عمومية-خاصة تضم ممثلين عن الكونفدرالية والسلطات العمومية ممثلة في القطاعات المعنية بالسياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والمكتب الوطني المغربي للسياحة والشركة المغربية للهندسة السياحية والمكتب الوطني للمطارات”

وبعدما أشار إلى أن الكونفدرالية تجمعها علاقات وثيقة مع هؤلاء الفاعلين في مجال التعاون واتخاذ القرار، شدد على أن “هذه الأطراف تنصت لبعضها وتنسق مبادراتها وتوحد جهودها بشكل يجعلها تنسجم تمام الانسجام مع الأهداف المسطرة”

وسجل أن الورش الأول يتصل بـ”المنعطف الرقمي”، مؤكدا أنه “منذ سنوات عدة والعالم يتحدث عن المجال الرقمي والرقمنة (…) فالنموذج التجاري للسفر تغير بشكل كامل”

Exit mobile version