طوت غرفة الجنايات الأولى لدى محكمة الاستئناف بطنجة, مساء أمس الثلاثاء, أوراق الملف 1129 19 المتهم فيه (ج.أ. س.ط) المنحدر من حي مسنانة البالغ من العمر 38 سنة من ذوي السوابق القضائية , وبتهم السرقات الموصوفة في حالة العود المقرونة بالعنف والليل والتهديد والكسر ومحاولة هتك عرض شخص ذكر بالعنف وبواسطة التهديد بالسلاح والهجوم على مسكن الغير باستعمال العنف والتحرش الجنسي والضرب والجرح وحيازة سلاح في ظروف من شانها تهديد أمن وسلامة المواطنين .وحوكم ب 20 سنة سجنا نافدا وتعويضا لفائدة الضحايا الثلاث حدد في مبلغ 10 ألف درهم و50 أف درهم تعويض لكل واحد منهم.
المتهم نفى التهم الموجه له ,لتواجهه المحكمة بالمصرحين والمشتكين وعددهم 6 أشخاص منهم ثلاث نساء وثلاث رجال, لينفعل المتهم أمام الهيأة وواجهته المحكمة بالقرص المدمج حول الأفعال التي قام بها بالحي . والتي سجل بشأنها 47 شخصا من حي مسنانة شكاية لدى السلطات المحلية،التي فتحت تحقيقا في الموضوع وثم توقيفه بتاريخ 7 أكتوبر 2019, وهو حاملا سلاحا أبيض من حجم الكبير, حيث صرح أنه مدمن على الخمر الأمر الذي لا يروق السكان ويقوم بالضوضاء وبحوزته أسلحة من الحجم الكبير دفاعا عن نفسه , وقام بتكسير كاميرا مراقبة مثبتة من طرف أحد المشتكين إضافة إلى جهاز الانترفون الخاص بمنزل أحد المشتكين, وهجم على منزلها واستحوذ على لوحتين, كما هاجم امرأة مسنة في منزلها وركلها على مستوى وجهها.
وفي تصريح المشتكية الثانية وهي ترتعش خوفا من المتهم , بعدما كان يتحرش ببنتها لعدة مرات وهي تنجوا منه. وبتاريخ فاتح أكتوبر 2019, تعرض المشتكي من طرف المتهم إلى هجوم عليه في منزه ووضع سلاح على مستوى عنقه وأمره بخلع سرواله , وحاول اغتصابه، لولا حضور أحد الجيران الذي أنقذه فلاذ بالفرار.
كما صرح المشتكي الرابع أنه كان يقود سيارته،تم استوقفه المتهم وبيده سلاح كبير الحجم مطالبا إياه بتمكينه من المال. مما اضطر إلى تسليمه مبلغ 50 درهم وقد سبق وأن مكنه مبالغ مختلفة خوفا منه،أما المشتكي الخامس وهو صاحب محل للخياطة وهو يرتعش من الخوف أنه تعرض عدة مرات بالتهديد بالسلاح الأبيض من حجم كبير طالب منه مبلغ مالي يمكنه كل مرة ب 50 درهم .
أكدت المشتكية السادسة وهي تبكي أنها عاشت نوعا من “الحكرة” أدلت بتصريحاتها والدموع تغالبها، أمام الهيأة وتصرح بالوقائع التي عرضها لها المتهم أنه دخل عليها على الساعة 10 ليلا بعد ما كسر باب منزلها وسرق آلة تقطيع الزليج, وطالبها بمبلغ 200 درهم في حالة رغبتها في استرجاعها, وكان يرشق منزلها ومنازل السكان بالحجارة وقنينات الخمر الفارغة.
وكان يقوم يسطو على وجبة عشائهم من داخل منازلهم بالقوة،وكان يثير الفوضى والرعب في نفوس سكان الحي. وفي مرافعة النيابة العامة التمست حرمانه من ظروف التخفيف والحكم عليه ب 30 سنة جراء خطورة الأفعال التي قام بها ليتمس دفاع الضحايا التعويض والإدانة.
في حين التمس مؤازر المتهم تخفيف العقوبة،فأصدرت المحكمة حكمها ب 20 سنة سجنا نافدا وتعويض لفائدة المشتكين. وكانت المحكمة مملوءة عن آخرها من طرف المتابعين لهذا الملف والمتهم فيه شخص خطير يقتحم منازل الساكنة بالكسر والقوة لتنفيذ جرائم اغتصاب وسرقة وسطو على ممتلكات الناس وابتزازهم.
