سنة 2023 تعد سنة النجاحات والانتصارات الدبلوماسية، لصالح الصحراء المغربية التي تعد القضية الأولى للمغاربة، فبداية من أمريكا مرورا بإفريقيا وأوروبا، حققت الرباط مجموعة من المكاسب والاعترافات التي أعادت الدول المعنية تأكيدها والتشبث بها على مرأى ومسمع المنتظم الدولي الذي بدأ يقف على حقيقة هذا النزاع والأطراف المتورطة فيه.
ففي الوقت الذي تتحرك فيه الدبلوماسية المغربية في جميع الاتجاهات، وعلى ضوء متغيرات إقليمية ودولية بوأت المغرب مكانة الصدارة، بدأ صوت جبهة البوليساريو الانفصالية في الخفوت أمام عدالة وواقعية الأطروحة المغربية.
وحقق المغرب خلال السنة الحالية مجموعة من المكتسبات الاستراتيجية الهامة، إذ وسعت من خلالها المملكة دائرة التأييد الدولي، خاصة في القارة الإفريقية والأوروبية، رغم محاولات أعداء المغرب على الدفع بمراجعة بعض الدول لمواقفها وعرقلة هذا المسار، غير أن ذلك لم يتحقق واستمرت المملكة في مراكمة النجاحات، من خلال استراتيجية وطنية يقودها جلالة الملك محمد السادس، وانخرطت فيها جميع المؤسسات الدستورية والقوى الحية.