أعلن الاتحاد القطري لكرة القدم، ونظيره الدولي (فيفا) عن خططهما لتنظيم النسخة الافتتاحية من بطولة دولية للمنتخبات العربية في العاصمة القطرية الدوحة أواخر العام المقبل، لتكون محطة هامة على طريق الاستعداد للنسخة المقبلة لبطولة كأس العالم بقطر التي تنطلق منافساتها في 21 نوفمبر 2022.
وخلال اجتماع عبر تقنية الاتصال المرئي، عرض حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث ورئيس بطولة كأس العالم، مقترح البطولة على أعضاء مجلس فيفا الذي أبدى دعمه لتنظيم البطولة المقترحة.
وتشهد البطولة تنافس منتخبات كرة القدم للرجال من 22 دولة عربية من قارتي أفريقيا وآسيا، وتقام منافساتها في مواعيد لا تتعارض مع أجندة الاتحاد الدولي للمباريات الدولية، وتتيح الفرصة أمام المنظمين للاستفادة من المرافق والعمليات المخصصة لمنافسات مونديال قطر.
وستقام منافسات البطولة في الفترة من الأول حتى 18 ديسمبر 2021، أي ضمن نفس الفترة التي ستشهد مباريات كأس العالم 2022، وستقام المباراة النهائية قبل عام تماماً من انطلاق نهائي النسخة الأولى من المونديال في العالم العربي.
ومن المقرر أن تستضيف مباريات البطولة سبعةٌ من أصل ثمانية ملاعب مخصصة لمونديال 2022، وهي استاد خليفة الدولي، واستاد الجنوب، واستاد المدينة التعليمية، واستاد الريان، واستاد الثمامة، واستاد راس أبو عبود، بسعة 40 ألف مقعد لكل منها، إضافة إلى استاد البيت بسعة 60 ألف مقعد.
وإلى جانب الاستفادة من استادات وملاعب التدريب الخاصة بمونديال قطر، تعد البطولة العربية الجديدة فرصة هامة للمشجعين واللاعبين ومسؤولي المنتخبات المشاركة لاستخدام مرافق الدولة المستضيفة للنسخة المقبلة من المونديال، بما في ذلك مرافق النقل والإقامة.
وقال الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني، رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم لموقع الاتحاد الألكتروني “إنها بلا شك لحظة رائعة بالنسبة لنا في قطر ولمشجعي كرة القدم في أنحاء المنطقة وحول العالم”.
وأضاف آل ثاني “تستضيف قطر النسخة الأولى من هذه البطولة بمشاركة 22 منتخبا عربيا يتنافسون في استادات عصرية تشيدها قطر لاستضافة المونديال، لتمثل تجربة فريدة للاعبين والمشجعين للاطلاع على بعض ما تعد به قطر العالم في 2022”.
وأضاف : “تعتبر البطولة الجديدة محطة بالغة الأهمية لبلادنا والمنطقة وكل من يشارك في تنظيمها وفرصة لاكتساب خبرات هامة على الطريق نحو استضافة الحدث العالمي الأبرز في عالم كرة القدم على أرض قطر في عام 2022”.
من جانبه، قال حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، ورئيس بطولة كأس العالم لموقع اتحاد الكرة القطري “تعد البطولة الجديدة فرصة مثالية ضمن استعدادات قطر لاستضافة أول نسخة من المونديال في الشرق الأوسط والعالم العربي”.
أوضح الذوادي “استضافت قطر العديد من الفعاليات منذ فوزها بحق تنظيم المونديال في 2010، لكن هذه البطولة ستكون الأكبر من حيث عدد الفرق المشاركة، وستمثل فرصة رائعة لاستخدام المرافق والخدمات الخاصة بالمونديال قبل عام 2022”.
وأشار الذوادي: “ستقام منافسات البطولة في المواعيد ذاتها المخصصة لبطولة كأس العالم، ما يعني أن المشجعين واللاعبين ومسؤولي المنتخبات المشاركة سيحظون بفرصة تجربة الأجواء المرتقبة في عام 2022.
وتابع “يؤكد تنظيم هذه البطولة على التزامنا الثابت بأن مونديال قطر 2022 سيعود بالفائدة على كافة دول العالم العربي، وسيسهم في إبراز ما تمتاز به المنطقة وشغفها الشديد بكرة القدم.”
ومن المقرر الإعلان في وقت لاحق عن مزيد من التفاصيل الخاصة بالمنتخبات العربية المشاركة في البطولة، وجدول المنافسات. وسيتولى تنظيم البطولة فريق بطولة كأس العالم، بدعم من الاتحاد القطري لكرة القدم، وفيفا، واللجنة العليا للمشاريع والإرث.
